فايق: ما أقول غير الله يكون بعون الاتحاديين

• مقولة أن (الاتحاد يمرض ولا يموت) لم يعد لها موقع من الإعراب لأن الاتحاد مات فعلًا ولم يبق من آثاره إلا جماهيره الوفية الصابرة والحزينة والمغلوب على أمرها وهي تشاهد ناديها ينحر من قبل من يدعي عشقه ومحبته والولاء له.

• نعم الاتحاد (مات) على يد أعضاء شرفه بعد أن قسموا النادي إلى معسكرين معسكر يتبنى إدارة ويدعمها ويبرر لها كل أخطائها ومعسكر آخر يحارب هذه الإدارة ويمارس ضدها كل صنوف الهدم والتخريب.. أعضاء شرف اختاروا الانتصار للذات والمصالح الشخصية على حساب الكيان وتحولوا إلى نجوم في الفضائيات وعلى صفحات الجرائد حتى غدت الجماهير الاتحادية تحفظ سلفًا ما سيقوله الواحد منهم بعد أن تكررت نفس التصاريح ونفس التوجهات على مدار سنوات عديدة وانطبق عليهم المثل القائل لا خيرهم ولا كفاية شرهم.. أعضاء شرف عينوا أنفسهم أوصياء على اختيارات الجماهير فهم من يرشح وينتخب إدارات بالتفصيل وحسب الطلب.

• نعم الاتحاد (مات) على يد إدارات سابقة أخذت راحتها دون حسيب أو رقيب في تكبيل النادي بعقود ضخمة وبهرجة لا داعي لها وعمولات مبالغ فيها لوكلاء وسماسرة محدودين تحولوا إلى أثرياء وأصحاب أرصدة بفضل ما جنوه سابقًا، وما سيحصلون عليه مستقبلًا بعد أن أصبح النادي مدينا لهم بالملايين.

• الاتحاد (مات) على يد إدارته الحالية صنيعة مجموعة المستقبل التي تفاءلنا بأن مستقبل العميد معها سيكون مشرقا ومضيئا وتفاجأنا أن هذا المستقبل تحول إلى مظلم وكئيب.. إدارة تصنع الوهم ثم تصدقه وتصر على تصديره إلى الجماهير الغلبانة.. إدارة حتى وهي تدرك بأن الوضع المالي ليس على ما يرام بعد ابتعاد الداعم وانتهاء عقد الرعاية إلا أنها تمارس العبث بتوقيع عقود كبيرة أثقلت كاهل خزينة النادي بالمزيد من الورطات.. إدارة تخيلت، وهي تبعد نجوم الفريق أنها تبني للمستقبل، بينما هي في الحقيقة تهدم الفريق وتقضي على هيبته وتسمح بالتطاول عليه.

• كل الآمال أن تعود الحياة لعميد الأندية السعودية، وأن يبنى اتحاد جديد على يد جماهيره العظيمة وبسواعد المخلصين من محبيه الصادقين في عطائهم بعيدًا عن الانتهازية والمصالح وبمستقبله الحقيقي المتمثل في أبنائه من اللاعبين الشبان القادرين بحول الله على تمثيله خير تمثيل في الاستحقاقات القادمة، وفي طليعتها البطولة الآسيوية فهم قادرون على تحقيق الآمال إذا ما توفر لهم الأجواء الصحية للبذل والعطاء والتاريخ يشهد لهم .

مقالة للكاتب فايق حناوي عن جريدة المدينة

11