سمير هلال يكتب: النصر فريق الحكام!

تألق النصر وفاز بالدربي على الكبير (الهلال) ووقتها قالوا ان الهلال لم يكن في مستواه ولهذا فاز النصر.. عجبا لهم تذكروا مستوى الهلال ونسوا النصر.

 وعاد الفريق ليؤكد تألقه ويفوز على الكبير الآخر (الاتحاد) وفي ملعبه وامام جماهيره وعادوا ليقولوا ان الاتحاد لم يعد فريقا مرعبا ولو فاز الاتحاد لقالوا عنه عاد الكبير.

 وعندما ظهر بشخصية الكبار وفاز على الكبير (الشباب) قالوا ان الشباب لعب ناقصا وان التحكيم ساهم في فوزهم ولم يقولوا كيف حول الفريق تأخره بهدفين لفوز كبير.

 انه قدر النصر عندما يفوز ويبدع لاعبوه تجد ان هناك من يظهر بداع وبدون داع ويحاول ان يقلل من فوزهم.. لن الومهم يبدو ان النصر يشغل تفكيرهم ليلا ونهارا.

 يرددون ان الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم وعندما يلعب النصر ويستفيد من بعض هذه الأخطاء بقدرة قادر تختفي هذه المقولة.. اسألكم: لماذا تختفي؟.

 وعندما تأثر النصر من بعض الأخطاء التحكيمية واحتج وغضبت جماهيره ردوا عليه ان الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم اين هم هؤلاء؟ ولماذا لم يظهروا بعد مباراة الشباب؟.

لا ادري لماذا تناسى البعض في ظل الضغوطات الكبيرة كيف استطاع الفريق ان يتماسك بعد ولوج هدفين في مرماه ويعود وينتصر… ومر هذا الانتصار على البعض مرور الكرام ولو كان فريقا آخر لتغنوا به لساعات.

 مخطئ من يظن ان الشباب كان سيئا في المباراة بل انه ورغم الطرد قدم واحدة من اجمل مبارياته وسجل هدفين وكان الأقرب للفوز لكن النصر يعرف ويجيد فن اللعب مع الكبار.

 يغيب من يغيب ويحضر من يحضر والنصر يبقى هو النصر لا تشعر بغياب أحد كلما غاب نجم حضر نجم آخر ليؤكد النصر انه منجم كبير لمواهب كرة القدم.

 عندما كان الفريق ينافس في بدايات الدوري قالوا لا تفرحوا كثيرا فهو لم يقابل الكبار وعندما قابل الكبار وقهرهم واصبح هو كبيرهم لم يعد لديهم ما يقولون سوى التشكيك.

 ازعجهم هذا النصر بصدارته واتعبهم كثيرا وعكر صفو منامهم فعندما كان غائبا لسنوات عن المنافسة بالدوري صالوا وجالوا وعندما حضر توقفوا ووقفوا احتراما له اليس هو العالمي الكبير.

 في كل مباراة هناك من ينتظرون سقوطه لكي يشمتوا ولم يعرف هؤلاء ان هذا الفارس عظيم لا يسقط ولا يستسلم بسهولة والسؤال: لماذا يفرحون عندما يسقط النصر؟.

 الجميل في النصر وهو في هذا الموسم كله جميل هو قدرته على العودة في المباريات عندما يكون خاسرا وهذه القدرة اعطت الفريق شخصية مختلفة ولهذا حتى والنصر خاسر تشعر انه سيعود بالنتيجة.

 الشيء الأهم ان الفريق لعب ثلاث مباريات مع (ثلاثة اندية كبيرة) وبلاعب اجنبي وحيد فقط وانتصر ونتساءل ونقول: هل يستطيع هؤلاء ان يلعبوا بأجنبي واحد وينتصرون على النصر؟ ووقتها ستعرفون لماذا النصر مختلف جدا؟.

 تصدر الفريق لا يعني فوزه بالدوري فهو بحاجة لعمل كبير بالدور الثاني فالمباريات ستكون اصعب والمنافسة اقوى ويدرك ذلك (كارينهو) الذي اعجبني بإعطائه الفرصة للشباب وزرع الثقة فيهم غير مبال من يكون الخصم.

 أخيرا….

النصر فريق الحكام.. النصر محظوظ.. قولوا ما تريدون.. النصر باختصار (يعزف سيمفونية بيتهوفن).

مقالة للكاتب سمير هلال عن جريدة اليوم

9