الأحمدي يكتب: «زمان الصمت.. يا أهلي»

الصمت يعم أرجاء المكان في الأهلي، وكأني بحال عشاقه يرددون مع صوت الأرض «زمان الصمت.. يا عمر الحزن والشكوى» وذلك بعد أن نفد صبرهم في انتظار ظهور رسمي يشفي غليل أنصار هذا النادي، ويعيد للملكي شيئا من هيبته التي فقدها، بسبب صمت غير مبرر مهما حاولوا إقناعنا بأن الصمت في هذا الزمان «حكمة» والشواهد على غرابة صمت صناع القرار في الأهلي كثيرة، ولكن دعوني أضرب مثالين حاضرين، ففي الأهلي الصورة باتت أكثر ضبابية فيما يتعلق بمستقبل الفريق الأول لكرة القدم، فالانقسام الذي يحدث حاليا داخل القلعة الخضراء بلغ مبلغه ما بين مؤيد لسياسة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، والقاضية بسلخ جلد الفريق، وما بين من يرون أن هذا البرتغالي سيدمر ما تبقى من حصون القلعة، وسيعود بها إلى فترات الوهن والضعف، وما بين كل تلك الآراء المتضاربة، مازال الصوت الرسمي للأهلي يلتزم الصمت حيال قناعات البرتغالي بيريرا، والتي مهما حاولنا فك طلاسمها إلا أننا سنعجز، لذلك على مسيري الأهلي أن يكونوا أكثر جرأة ويعلنوا رأيهم بكل وضوح لجمهور فريقهم حول النهج الذي يرغب هذا البرتغالي تطبيقه، بل إن على أصحاب القرار في الأهلي إعلان دعمهم الكبير لجميع الخطوات التي يرغب في تنفيذها فيتور بيريرا، إن كانوا مقتنعين بها فعلا، أما إن كان صمتهم عن قراراته وقناعاته مجرد منحه مزيدا من الفرص، فهنا يجب أن نقول لهم إن الفرق الكبيرة والجماهيرية من غير المقبول أن تكون حقل تجارب للمدربين بغض النظر عن أسمائهم وسيرهم التدريبية، فهل يعي صناع القرار في الأهلي أن صمتهم لن يزيد الموقف إلا توترا وتصعيدا على المستويين الجماهيري والإعلامي، .

11