عبدالقادر يكتب: البلطان (وثلاجة) الاتحاد!

قبل عدة مواسم، خرج خالد البلطان بتصريحي (الأربعة الكبار) و(حلالي)، وكان البعض يتعامل معهما في ذلك الوقت، بعفوية على اعتبار أن الرجل جديد في الرياضة ويمكن تمريرها تحت هذا العذر.

بعد ذلك حدث خلافه مع رئيس النصر السابق، فيصل بن عبدالرحمن. وأعقبها بتصريح (البلاي ستيشن) مع رئيس النصرالحالي، الأمير فيصل بن تركي، أدخله في جدل واسع مع النصراويين، لينتهي الخلاف بأن يذهب بعد منتصف الليل ويعتذر (للنادي الكيان) دون أن يجد أحدا من الأشخاص الذين اختلف معهم في النادي ساعتها.

تحولت البوصلة باتجاه الهلال بعد أن حاول أن يفرح بهدف لفريقه، وجاء الرد سريعا بما سمي بعد ذلك (بأدب المنصات)، ليخرج بتصريح مبعثر بعد أن لبس شماغه وعدل عقاله، وقال (الهلاليون يريدونا أن نفتح أبواب مرمانا لهم).

لم يدم الخلاف طويلا وانتهى بطريقة الهلاليين الخاصة. ومن بعدها خفت الصوت المرتفع حتى وهو يسمع في لقاء ودي في رمضان، بعض جماهير الهلال وهي تردد اسم الخطيبة السابقة للنجم نايف هزازي (شفاه الله)، ولم تصدر أي ردة فعل مع أن بعض الشبابيين (الغيورين) طالبوا بأي ردة فعل للدفاع عن لاعبهم الذي يتعرض للإساءة، لكنهم كانوا مثل الذي يؤذن في مالطا، لم يسمع لهم أحد، لأن موضوع الخلاف بين الناديين انتهي في تلك المنصة.

بقيت الحالة الثالثة التي لم تنته كنهاية النصر أو الهلال، وهي خلافاته مع الأهلاويين والذي كان يقابل بتجاهل أهلاوي رسمي على اعتبار أن الرجل قالها صراحة في حوار مع الزميل عيد الثقيل في (لاين سبورت) بأن هناك شركة استشارية تعاقد معها النادي لزيادة جماهيرية الفريق، وأن هذه الشركة أوصت بأن تكون هناك مشاكسات مع الأندية الكبيرة والجماهيرية.

وكان الصمت الأهلاوي الرسمي يأتي دعما للمشروع الجماهيري لنادي الشباب، هذا حسب تفسيري أو أنه يأتي من باب الرقي الذي اعتاده رجالات الأهلي.

التطور الجديد الذي طرأ في الخلاف الأهلاوي الشبابي خلال هذا الأسبوع وتحوله إلى اللجان القضائية، يعود لاختلاف طريقة البلطان، فالمسألة لم تعد تصريحات عابرة تذهب مع الريح، وإنما للتطاول على اللاعب محمد أمان، بعبارات مسيئة وكلمات غير لائقة بحق الكيان كما عرفت من بعض الحاضرين. إذن المسالة لم تعد توصيات شركة ولا هي دعم للمدرج الشبابي، بل أصبحت مساسا بمكانة كيان وبكرامة لاعب، ولهذا جاء التحرك الرسمي مع تحفظي على الشكوى الأهلاوية لعدم ثقتي في لجنة الانضباط والاتحاد السعودي بكامله، ودليلي في ذلك، قضية الرشوة التي فتحت الموسم الماضي ودفنت بعدها. ولأني أعرف أيضاً بأن لجان الاتحاد السعودي لديهم (ثلاجة) كبيرة لحفظ القضايا الساخنة وتبريدها حتى تتجمد.

فاصلة.

حتى يدعم مشروع بيريرا في الأهلي جماهيريا وإعلاميا، يحب أن يكون العمل المقدم على قدر القرارات التي اتخذت، فمباراة أبها كانت محبطة لكل الداعمين للمشروع خاصة وأن المدرب يصر على اللعب بدون مهاجمين للتأكيد على صحة قراره، وهذا عناد كشفه دخول الشاب رائد الغامدي، الذي تسبب بهدف من أول لمسة.

مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن

17