بطل الشتاء ومعتلي الصداة

شويش الفهدلبضع دقائق وجدت نفسي حائراً كيف أبدأ وكيف أكتب عن هذا الفارس العظيم وعن هذا العشق الجنوني لدى الجماهير وعن هذه المباراه الدراماتيكيه وعن هذا الصخب المفعم بالنشوه والانتصار تلك هي تفاصيل قليله في ليله صفراء كان العالمي فيها متصدراً للمشهد الرياضي بأدائه الجميله وروح لاعبيه المتقده ومدربه الشجاع ورئيسه الفذ وأشياء أخرى.
لم تكن المعنويات مرتفعه لدى الجماهير وحتى المتابعين بمختلف ميولهم بسبب الهروب الكبير من المحترفين الأجانب التي كانت بمثابة القشه التي لمت تقصم ظهر البعير بعد أن تعاهد لاعبو العالمي على جلب الفوز والانتصار وكانت هذه النقطه هي سر تفوق الأصفر وانضباطية لاعبيه وعبقرية مدربه الذي كان في الموعد وأعطى رسائل كثيره في الروح الرياضيه والتنافس الشريف والتكتيك العالي وفن قراءة المباريات والمنافسين والشخصية المرحه الممتزجه بالتحدي وحب الفوز.
منذ زمن بعيد لم نشاهد النصر والهلال في حسابات جديده عنوانها الصداره والتنافس على لقب الدوري ولكن يبدو هذا العام مختلفاً بعودة العالمي للمنافسه من جديد وإن كان المشوار طويل حتى الوصول للنهايه ولكن البدايات مبشره والاستعدادات مكثفه والروح عاليه وجميعها مؤشرات تدل على عودة بطل وإعادة كتابة تاريخ من جديد.
لست فنياً حتى أتعمق في تفاصيل المباراه ولكن سأتحدث عن موضوع حقوق اللاعبين الأجانب وعدم الاستفاده من هذه الأخطاء من إدارات الأنديه ولعل هذا السؤال يقودنا إلى موضوع الخصخصه التي إن وجدت ستحل هذه المعضله التي باتت تؤرق أنديتنا والقائمين عليها فلماذا لانتعلم من أخطاء الماضي ولماذا نتعاقد أصلاً بدون ملاءه ماليه وبدون راعي أو شريك استراتيجي ولماذا نعتمد على تبرعات أعضاء الشرف ولماذا نكبل الأنديه أعباء ماليه تتسبب في حرمانها من أمور كثيره وتشوه سمعة رياضتنا في الاتحاد الدولي؟
وهل هناك أيادي خفيه وراء هروب اللاعبين ونتمنى ألا يكون الأمر كذلك وإن وجد فلماذا جاءت هذه الأيادي ؟ اليست المسأله تنافس والموضوع رياضه ؟ هل نحن مبالغون لهذه الدرجه في حب الفوز وكراهية الخساره؟
علينا إعادة النظر في عقودنا مع الأجهزه الفنيه من لاعبين ومدربين واستشارة الخبراء والقانونيين عن مالنا وماعلينا ومتى يكون الحق معنا ومتى يكون علينا لأننا بهذا الوضع لازلنا ندور في حلقه مفرغه.

رئيس تحرير صحيفة الوسام الالكترونيه

17