منيرة آل ثاني تتحدث عن خبصة ليغ !

(إثنين في واحد)، ليس نوعا جديدا من غسول الشعر للرياضيين ولا مشروب طاقة جديدا بل دوري جديد ينطلق هذا الموسم الكروي،

وبالاحرى (انطلق).

يطلق عليه دوري دمج، اما اسمه الانيق ثلاثي الابعاد (كيو ليغ)، وهو يجمع بين فرق رديف دوري النجوم وهم (14) فريقا اضافة الى (4) فرق من الدرجة الثانية، اذًا مجموعهم (18) فريقا.

الان لا يوجد دوري درجة ثانية او دوري مظاليم بل دوري (كيو ليغ)، اندماج جماعي (ربع) لا احد افضل من احد، جميعهم متساوون كأسنان المشط امام الاتحاد القطري.

السؤال هنا الذي جعلني اشعر بان هذا الدوري اقرب الى (الخبصة) (سمك لبن تمر هندي).. لو فرضنا مع نهاية دوري (كيو ليغ) كان الاول نادي الخريطيات «ب» وكان الثاني نادي ام صلال «ب» وكان في دوري النجوم مثلا ام صلال في المركز (14) والخريطيات المركز (13) هل يهبطان ويكون فريق (ب) لام صلال والخريطيات في دوري النجوم. ام يحسب ترتيب الفرق الاربعة من الدرجة الثانية (المرخية ومسيمير والشحانية والشمال) حتى لو كان ترتيبهم في دوري (كيو ليغ) مثلا يكون المرخية في المركز (9) والشمال في المركز (10) يصعدان الى دوري النجوم حتى ولم يكن ترتيبهما الاول والثاني حتى يصعدا.

هل فكرة (كيو ليغ) مباريات ودية للاندية رديف الاول ودوري (جبر خواطر) للاندية الدرجة الثانية في هذا الدوري.

كان من الاجدر والافضل على الاتحاد القطري استحداث اندية جديدة بدلا من دمج الاندية الاربعة مع رديف الدرجة الاولى، لانهم ضايعين في (الطوشة).

كان يستحدثون اندية من الوزارات والشركات الكبرى بطلب مقدم من الدولة باقتراح من اتحاد كرة القدم القطري مثلا فريق يمثل (جامعة قطر والمدينة التعليمية وشركات البترول ووزارة البلدية ووزارة الصحة وكتارا وغيرها) من الشركات الكبرى التي تقارع ميزانياتها ميزانية الاتحاد القطري.

حتى يكون الفكر والمنطق الكروي صحيحا بدرجة اولى (ممتاز) ودرجة ثانية وحتى درجة ثالثة فرق (الفرجان).

ولا تحدث هذه الخبصة من دوري التخبيص الذي اعطى الحظ للاندية من الدرجة الثانية في الصعود الى دوري النجوم بلا مجهود يذكر وظلم فرق الرديف.

والتخوف لدي ان يضعف قوة دوري النجوم بأندية فكرها ولياقتها لا تمت للاحترافية بصلة.

لنتابع هذه (الفكرة) التي لخبطة فكر الصعود والهبوط من درجة الى درجة الى مباريات ودية لفرق الرديف.

هل سيكون هناك درعان، احدهما لفريق الرديف واخر لفريق الدرجة الثانية، لتكون لاول مرة في التاريخ بطولة تحمل درعين وبطلين. ام سيكون هناك (مربع فضي) بين رباعي الدرجة الثانية وخلالها نشاهد من يصعد الى دوري النجوم ومن سيبقى في مكانه؟.

* الشيء بالشيء يذكر على الفكر الاحترافي وغير الاحترافي، نادي الجيش الرياضي أثني على عقليتهم الاحترافية رغم السنوات المعدودة في دوري النجوم الا اننا نجد كيان الجيش يثبت وجوده يوما عن يوم، من تكريم (وسام رزق) على 100 مباراة دولية الى تشييع جثمان للاعبهم المحترف الإكوادوري (كريستيان بينيتيز) وصادف شهر رمضان بوفد رسمي من النادي ممثل بنائب رئيس الفريق على رأس الوفد.

أما نادي معيذر الذي يثبت لنا يوما عن يوم لا يتحلون بالاحترافية وهذا الفكر العالي، بعد اصابة للاعب الاهلي الايراني (فريدون زاندي) بإصابة خطيرة بسبب لاعبهم المتهور، لم يتكلف احدهم بالذهاب الى اللاعب في المستشفى بعد المباراة او بعد العملية، او ارسال باقة ورد على اقل تقدير بوفد يمثل الفريق.

والمضحك كذلك منعهم وسائل الاعلام المحلية من تغطية وصول للاعبهم المحترف الجديد، هل هو سر من الاسرار الحربية ام استطاعوا جلب (ميسي) الى الكرة القطرية.

يجب على نادي معيذر التعلم من الفكر الاحترافي والروح الرياضية داخل وخارج المستطيل الاخضر ولا يعتقدون ان تواجدهم في دوري الاضواء انجاز بل هي (بطاقة دعوة) من الاتحاد القطري، عليهم المحافظة عليها بجهد وعرق واخلاق رياضية.

كلمة رأس:

يشكون من شح المهاجم القطري واقول لكم هناك الكثيرون يبحثون عن (الفرصة).

وها هو (جاراللـه المري) فتح شهية الريان في شباك الخور وفعلها (عادل احمد) بهاتريك في شباك العربي.

الرجاء اعطاء (الفرصة) للشباب القطري المسجون على الدكة وعلى رأسهم (يوسف احمد).

مقال للكاتبة د.منيرة آل ثاني – استاد الدوحة

9