الداود يكتب: شركة الاتصالات وأبسط الحقوق

أليس من الأجدى أن تركز وسائل الإعلام ومسؤولو رابطة دوري المحترفين، إضافة إلى مسيري الأندية، النقاش والتحليل التفصيلي عن الأسباب الرئيسة التي أجبرت شركة الاتصالات على التوقف عن رعاية الأندية، على الرغم من استطاعتها كشركة تخفيض مبلغ الرعاية والتمديد لسنوات، في ظل غياب المنافسة نهائياً مع مستثمر آخر؟.

كم تمنيت أن يكشف لنا مسؤولو شركة الاتصالات عن سر سعادتهم بعد تمديد شراكتهم لخمس سنوات مع نادي ريال مدريد الإسباني، من أجل ألا يقع اللوم على مسؤولي شركة تبحث عن أرضية مطمئنة تحقق من خلالها الاستثمار والربح، وليس الدفع ومساعدة الأندية المحلية كما حدث مع العقد السابق، الذي أعتقد أن مسؤولي الأندية “فشلوا” بدرجة امتياز في “إغراء” أو إقناع الشركة بتمديده أو التفكير في التمديد، خصوصاً أن العمل داخل الأندية يسير عكس طموح وأهداف الشركة.

ولعل عدد المشتركين في الجوال أو في خدمة رسائل الجوال أهم الملاحظات لعدم تفاعل الأندية مع هذه الخدمات وتفعيلها بشكل يزيد من المشتركين، إضافة إلى غياب الدور الاجتماعي من الأندية ولاعبيها الذي يعد “محفزاً” للشركة، لما له من تأثير إيجابي في المجتمع، وتواجد لاسم الشركة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية.

وحينما تتابع الشركة الراعية صرف مبالغ كبيرة على عقود لاعبين ومدربين وفي النهاية يكون الناتج أقل مما يقدم، فهذا أمر “محبط” لا يدفع الشركة إلى المواصلة.

هذا الأمر يحتم على الأندية جلب أهل الاختصاص لاستلام ملف الاستثمار، فهم القادرون على إعادة الثقة لشركة الاتصالات وغيرها من الشركات الراغبة في الاستثمار الرياضي.

مقالة للكاتب صالح الداود عن جريدة الوطن

16