الداود يكتب: الشباب وضريبة الإحلال

لا يختلف اثنان حول وجود خلل في تركيبة فريق الشباب العناصرية والتكتيكية، وأنه كان له أثر سلبي في قبول هذا الكم الكبير من الأهداف خلال الجولات السابقة!.

فقد الفريق مع هذه الأهداف نقاطاً كثيرة كانت كفيلة بوضعه في مركز متقدم أفضل من موقعه الحالي، ورغم ذلك فإنه يحل رابعاً في الترتيب بعد الجولة الـ9 لدوري جميل، وبفارق 7 نقاط عن المتصدر الهلال، و6 نقاط عن الوصيف النصر.

هذا التقارب النقطي أراه أمراً محفزاً لإدارة خالد البلطان للمسارعة في اتخاذ عدد من الخطوات سريعة المدى التي يُنتظر أن تعيد للفريق هيبته، وتعيد الثقة بين اللاعبين وجماهيرهم، فالاعتراف أولاً بعدم التوفيق في بعض القرارات السابقة سيكون أول خطوات التصحيح للمستقبل، يتم فيها التعاقد مع جهاز فني جديد وفق معطيات تلائم واقع النادي، ومرحلة اللاتوازن التي تسيطر على لاعبيه، إضافة إلى تقوية منطقة العمق في الوسط والدفاع بلاعبين يمتلكون المهارة التي تؤهلهم للقيام بالدور التكتيكي الذي يفتقده الفريق من فترة طويلة دون أن يكون للبلجيكي برودوم تدخل في علاج هذا الخلل رغم الصلاحيات التي يمتلكها.

هذه الخطوات السريعة، لا تعني تجاهل الخطط البعيدة كما هو في قرار الإحلال في عناصر الفريق، الذي أرى أنه تأخر كثيراً، وعلى الفريق تحمل ضريبة هذا الخلل، وإيجاد أفضل الحلول التي تساعد الوجوه الصاعدة على الاستفادة من الفرص المتاحة.

ويبقى قلق محبي الشباب أكبر من الضائقة المالية التي قد تعرقل كثيراً من الخطط والبرامج المهمة في مسيرة النادي.

مقالة للكاتب صالح الداود عن جريدة الوطن

9