التركي يوجه رسالة: قدّم استقالتك!

ــ يعرفها الكثير بأنها الوسيلة التي عن طريقها يتم إنهاء خدمة الفرد أو المجلس برغبته الخالصة واختياره المحض متى شاء.

ــ ومجتمعات كثيرة تعتبرها سلوكا حضاريا، وفي مجتمعات أخرى هي ثقافة غائبة، وخصوصا في حالة الفشل، وسيطرة المصالح سبب رئيسي في ذلك.

ــ فكم من إدارة نادٍ أو اتحاد لعبة صارع الأمواج وكابر وعاند في سبيل «الأنا»، وفضل عدم ترك المسؤولية (وهي تسير في طريق خاطئ) لمن بعده أو لخلف يحمل الراية للسير في الطريق الصحيح وإيجاد حلول لتحقيق إنجازات.

ــ الرحيل في حالة الفشل والديون وغياب الهيبة والإخفاقات المتكررة هو السبيل لمن لديه إحساس بالمسؤولية وحب للكيان، والخير في وجودك أو غيابك.

ــ صحيح أن الاستقرار الإداري واستمراره هو المطلب، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك هو العذر في حالة الفشل، فلا يوجد عاقل يتمنى استمرار الفشل بحجة الاستقرار الإداري.

ــ بل بالعكس هنالك من يرغب في الاستقالة في حالات نجاح . فهذا وزير الرياضة البرازيلي عزم على ترك منصبه قبل ستة أشهر من كأس العالم، ورغب بإفساح المجال أمام شخص جديد بعد تسليم 12 استادا ستستخدم في كأس العالم.

ــ الدكتور خالد المرزوقي ــ مثلا ــ لم يكمل إلا عاما من فترته الانتخابية (4 أعوام) وبعد تحقيقه لكأس الأبطال رحل، عندما أحس بأنه لا يستطيع تقديم المزيد للاتحاد. والسؤال أين البعض من ذلك التفكير وفي ظروف عكسية وكوارثية؟

ــ فمنهجية العمل والظروف إذا لم تسر كما خطط له، أو أن أسلوبك الإداري فشل، أو أن التوفيق أساسا لم يكن حليفك وتقطعت السبل، فلا يجب الانتظار حتى تصبح الحالة «كخراب مالطا» أيام الاحتلال الفرنسي أو البريطاني!

ــ فالاعتذار من شيم الكبار..

ما قل ودل:

جميل أن تكون استقالة «بناء على طلبك»، من أن تكون إعفاء «بدون طلبك»!

مقالة للكاتب فراس التركي عن جريدة عكاظ

9