المصيبيح: ياسر أنقذ سامي من الحرج

ما ان يسأل اي رياضي عن سامي الجابر الا وينعته فورا بالذكي الذي استثمر قدراته بشكل مختلف عن نجوم جيله..ولكن غلطة الشاطر “الذكي” كان لها صدى كبير للغاية فقد سبق وان كتبت وعبر هذه الزاوية مع بداية تكليفه بمهمة تدريب الهلال

ان نجاحه بعد توفيق الله مرتبط بعوامل كثيرة اهمها تفرغه للعمل والتعامل مع الاعلام كسائر المدربين بمعنى ان لاينافس النجوم على الاعلام فتلك سنة الحياة ولكن سامي الذي بدأ المهمة بمعزل عن الاعلام واعلن ان العمل هو من سيتحدث الا تراجع وظهر بصورة مفاجئة وكأن من أشار عليه عدو وليس صديقا..حيث تحدث بلغة الواثق المتحدي وارسل الرسائل للقريب والبعيد وفتح ملفات مقفلة وبدون مبرر ومن شاهده في هذا اللقاء ظن انه قاد الفريق لبطولة الدوري!!

وانا هنا لا احرم الجابر من حقه الاعلامي كنجم ولكن اتساءل كيف خانه ذكاؤه وخرج بتلك الصورة سيما وان فريقه ليس بحاجة لضغوط اكثر خاصة بعد الخسارة الرائدية وتمتع الجار بالصدارة ويبدو ان ياسر القحطاني شعر بخطورة وضع فريقه ومدربه فانتفض وعدل الحال امام التعاون وانقذ الجابر من مرحلة حرجة ادخل نفسه فيها دون قصد!

وعلى اية حال ماحدث درس له، فمهمته التدريب اما الإعلام فهناك متحدث وهناك رئيس ولابد ان يدرك انه ليس الكل في الكل بل هو بحاجة لهم والعمل التكاملي اساسه توزيع الأدوار وبقي ان أشير الى الموقف التاريخي لرئيس أعضاء الشرف الذي تعامل كعادته مع الاثارة الاعلامية بحكمة واطفأ النار من البداية لمصلحة ناديه وهذا انجاز يضاف لانجازات هذا الرجل تجاه ناديه!

نقاط خاصة

– لاشك ان الفيصلي كسب نجومية الجولة السابعة بفوز كبير على العميد الذي عاد للدوامة بخسارة موجعة وعموما الفيصلي يمثل الفرق الطموحة بحضوره وعنفوانه وليس غريباً على ابناء حرمة هذا الابداع.

– مع احترامي للمعلق النفيسة وللبيان وللاعتذار الا ان ماحدث سقطة لاتغتفر ابدا وعودته للمجال من جديد كارثة!

– بعشرة لاعبين تجاوز النصر صاحب اللقب ومع ان شعاره “يقول متصدر لا تكلمني” الا انني فقط اذكره ونجومه ان المشوار طويل جدا والقادم يتطلب جهدا أكبر.

10