عبدالله الفرج يؤكد: صدارة حقيقية

شكلت فترة التوقف الأخيرة ضغطا شديدا على النصراويين الذين عاشوا أيامها متصدرين دوري عبداللطيف جميل بفارق نقطة، وطغى الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا حول هذه الصدارة بين واثق من استحقاقها، وآخر ن يتوقعها مؤقتة على طريقة الفرق ذات النفس القصير، ولم يكن هناك أقوى من حامل لقب الدوري (الفتح) الذي يعيش أفضل مراحله ودخل بجاهزية عالية دون أي نقص ليكون اختبارا حقيقيا جديدا خرج منه بهدف للهداف محمد السهلاوي وشباك نظيفة وثلاث نقاط غالية جدا ستزيد من ثقة النصراويين بأنفسهم نحو طريق مواصلة الصدارة في سباق طويل مع المنافسين وأهمهم الهلال والشباب والأهلي.

النصر هو الوحيد الذي نجا العام الماضي من ثورة الفتحاويين التي أكلت الأخضر واليابس فهزم كل منافسيه في الدوري باستثناء (الأصفر)، في كرة القدم لا يتجاوز النقص العددي في المباريات الكبيرة سوى الفرق التي تمتلك الطموح والروح واللاعبين المتميزين تحت قيادة مدرب متمكن قادر على حفظ توازن مجموعته، وقراءة الفريق المنافس، والاستفادة من الأوراق البديلة، كارينو يقدم عملا ممتازا منذ العام الماضي، وعناصره تحقق النتائج المطلوبة وإن لم تظهر بالمستوى المنتظر في الجولات السابقة، دفاعاته هي الأقوى بين فرق البطولة بفضل التنظيم الجيد وتفاهم أعضائه وما يقدمه حارس المرمى المتألق عبدالله العنزي، تعرض النصر كغيره من المنافسين لأخطاء تحكيمية وكادت أمس أن تعصف بمخططات كارينو لمواصلة المسير.

بعد سبع جولات أرى أن الدوري السعودي لا يزال يفتقد للفريق “الثقيل” في أدائه وثبات مستواه وسطوته على المنافسين، لا يوجد فريق يملك فوارق فنية شاسعة من شأنها أن تقوده لإحراز البطولة بسهولة كما كان الأهلي والنصر والشباب والاتحاد والهلال في فترات مختلفة سابقة حين كانوا أبطالا للدوري، الفوارق اليوم ليست كبيرة، والمنافسة ستستمر حتى الجولات الأخيرة ولا مجال لانفراد فريق باكرا بالقمة.

**اركد يا حسين

من أهم الصفقات التي أبرمتها إدارة الأمير فيصل بن تركي قبل ثلاث سنوات كانت التعاقد مع المدافع الدولي السابق حسين عبالغني، ولا يزال على أرض الميدان لاعبا مهما في النواحي الدفاعية والمساندة الهجومية، أمام الفتح خرج مطرودا في وقت صعب، ولا يبرر أخطاء حكم المباراة أو استفزازات لاعبي المنافس التلفظ بما يسمح بالحصول على بطاقة صفراء على طريقة الإنذار الأول، لقد أصاب عبدالغني وهو قائد النصر جماهيره بإحباط من طرده بتلك الطريقة التي كانت ستكلف الكثير، طموح الباحثين عن البطولات لا يمكن أن يكون قائده أكثر توترا من العناصر الشابة!!.

مقالة للكاتب عبدالله الفرج عن جريدة الرياض

16