الدبيخي يكتب: أزعجتمونا بصدارة النصر‏!

فضائيات وصحف وأدوات التواصل الاجتماعي كلها (أزعجتنا) بصدارة الفريق النصراوي لدوري جميل بعد الجولة السادسة وكأن الفريق النصراوي حقق لقب الدوري..

 نعم النصر هذا الموسم (جميل) ويمتلك مقومات فريق مثير ولكن كل هذه الضجة (لا) تتوافق مع التاريخ الكبير لهذا النصر فالنصر (اكبر) من ان تكون طموحاته الصدارة وهكذا لا بد ان تكون طموحات الكبار.

 الدوري (طويل) والفريق النصراوي لم يقابل من الكبار إلا الأهلي ولم يتجاوز الضيف الجميل لدوري جميل (العروبة) فهل تستحق الصدارة كل هذا الإزعاج؟

 مع كل التقدير للإعلام النصراوي إلا انه لم يجد التعامل مع صدارة فريقه بعيدا عن الفرح والتطبيل فكان لابد ان ينحرف عن طريق الجماهير في أفراحها ويتعامل مع فريقه بواقعية بعيدا عن (الأحلام) فالطريق طويل حتى تحقيق لقب الدوري.

 هناك من ادعى ان عودة الكرة السعودية ستكون من خلال عودة النصر.. فعن أي نصر يتحدثون؟ فكلنا نعلم بأن اغلب الفرق في عصر الاحتراف (تجميع) والنصر الذي قدم للكرة السعودية (النجوم) ليس هو نصر اليوم فالأوضاع تغيرت كثيرا عما كان سابقا.

 في الماضي كان اللاعبون يتم صناعتهم وصقلهم من أنديتهم واليوم اغلب أسماء الفرق (تجميع) من هنا وهناك فليس هناك ارتباط وثيق بين عودة الكرة السعودية بعودة النصر أو أي فريق.

 الصدارة المبكرة سلاح ذو حدين أما ان تكون (محفزا) للمزيد من الانتصارات أو (مثبطا) ومسببه ضغوط على اللاعبين وبالتالي فان (الإزعاج) الكبير خلال الفترة الماضية بصدارة النصر ستلقي بظلها على الجولات القادمة للفريق.

 مشكلة الفريق النصراوي انه (لا) ينظر للهلال كما هو ينظر لباقي الفرق وهو في كل موسم (يسقط) نفسيا عند مواجهة الهلال وإذا ما أراد النصر ان يحقق اللقب وليس الصدارة فقط فعليه ان يتجاوز وضعه النفسي وليس الفني حينما يواجه الهلال.

 اذكر الهلال لأنني اعتقد بأن النصر لن يستطيع ان يتغلب على الهلال فالنجوم التي كانت تسقط الهلال لم تعد موجودة في النصر الحالي.

 إذا جمع النصر (نقاطا) من الكبار أكثر مما يجمعون منه فعندها سندرك ان النصر تغير وأصبح قادرا على تحقيق لقب وأكثر من لقب هذا الموسم.

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

17