الشمراني يكتب عن صمت الواثق وثرثرة الجاهل

احمد الشمرانيانت ترى كل ما في الاعلام سلبيا وكل ما في الرياضة سلبيا ومن حولك في حياتك الخاصة والعامة سلبيا ..
إذن انت احد ابطال رواية احلام مستغانمي (الاسود يليق بك)..
كم مرة نواجه مثل هذه النوعيات المحبطة والتي لا ترى الا السلبيات وكم مرة حاولنا بطرح متفائل ان نجنبهم هذه السوداوية ولكن يصرون الا ان يظلوا كما هم !
اسوق هذه المقدمة كتوطئة لما يحدث الان من طرح تجاه الرياضة بشكل عام والمنتخب بشكل خاص طرح فيه من الانتقاص ومن التندر احيانا ما جعلني اتساءل هل هؤلاء يعيشون معنا على كوكب الارض ام ان هذا الاحباط حالة نفسية يعيشون بها وتعيش معهم ولا ضير في ذلك طالما هم كذلك لكن ما اخشاه ان يرث جيل جديد احباطهم وهنا المشكلة التي لا حل لها !
استمع من حين الى اخر الى صوت العقل في الرياضة وانحاز له لاسيما وان في الرياضة من يذهب بخياله بعيدا في حالة تشخيص واقع ومعالجة قضية لدرجة بتنا معها نقرأ سيناريوهات تصلح ان تكون فيلما، البطل فيه يشبه بطل رواية الاسود يليق بك ..
صوت العقل الذي اعنيه هو من نأى بنفسه عن الخوض في قضايا باتت من عوام الرياضة ولهم ..
صوت العقل الذي انحاز لصمته اكثر من جعجعتهم هو من وضع نفسه في موضع الواثق الذي مهما حاولوا استدراجه لملعبهم يرفض الا ان يكون كما اراد لنفسه وهنا الخط الفاصل لرجل الكلمة عنده لها ثمنها واخرون ابتذلوا انفسهم لدرجة مع طلة اي منهم يردد المتلقي دون سابق انذار يا مكثركم ..
قال لي احد الرياضيين المخضرمين من كثر اختلاط الاوراق في الرياضة لم نعد نعرف من الرياضي الحقيقي ومن جذبته شهرة الرياضة فقلت وماذا بعد ؟
قال عن اذنك لدي موعد مهم فضحكنا سويا لكن احد الجالسين قال بصوت عال عيد ارحم والديك عيد ..
تذكرت بعدها لماذا صاحبنا اختار السواد على لون التفاؤل وعرفت سر صمت من يأخذني صمته الى أيام كان فيها الوسط الرياضي لا يقبل الا اولاده ..
اما المكون الجميل في الرياضة الجمهور فمنهم من ركب الموجة وبات يطلب من رئيس ناديه المفضل والاعلام المنتمي لناديه ضرورة الردح ورفع الصوت تحت ما يسمى الدفاع عن حقوق نادينا وكأن حقوق النادي لن تعاد الا بالسب والشتم !
حتى والمنتخب يفوز ويتصدر لم يسلم الاتحاد السعودي لكرة القدم من عباراتهم الناقمة والمعني احمد عيد فكيف لو خسر المنتخب ؟
من يزبد ويرعد ويدعي انه الشجاع والصريح والمتحدي دائما اعرفوا ان ما عنده سالفة.
صمت الواثق ولا ثرثرة الجاهل امعنوا النظر في الحالتين لتعرفوا ان الصمت هيبة
في الاعلام او غيره لا استطيع أن اكون الا انا في وقت هناك من يستطيع ان يكون انت فمن يستحق الاحترام في هذه الحالة ؟

[note note_color=”#fbf2ea” text_color=”#361111″ radius=”5″]مقال للكاتب أحمد الشمراني – عكاظ[/note]

14