الموزان يكتب: وداعاً مستر ميشيل

بعد أن أنهى المدرب البلجيكي ميشيل برودوم ارتباطاته مع نادي الشباب قرأنا تصريحاً مفاده أن دوريّنا لا يناسبه وهذا رأيه الخاص، أما لماذا فهو لم يفسر لنا الأسباب لكي نسنفيد منها إذا كانت منطقية وهو الذي ظل يمارس التدريب لعدة سنوات كان فيها حصالة نقود واسعة المدخل استطاع أن يقوم بملئها بتلك الملايين التي لم يكن يحلم بها في حياته وهو الذي يحمل مؤهلات تدريبية بسيطة بعد تخليه عن حراسة مرمى بلاده، وقد جاء إلينا كغيره ليجد المساحة التي يمارس عليها بداياته بقبعته الحمراء التي لا يجيد ابن الوطن وضعها على الرأس ونحن الذين بلينا بمرض يسمى عدم الثقة في ابن الوطن الضعيف والمهضوم من كل الحقوق المستحقة له على أرض الوطن.

يا سيد ميشيل كنا نود منك أن تضع لنا نظاماً يناسب قدراتك وينسجم مع مزاجك ولاسيما أنك متخصص في تطفيش القدرات والمواهب من قائمة نادي الشباب وتملك أسلوباً في اختلاق الحركات وكسب العواطف بكثرة اعتراضاتك على قرارات الحكام في كل مباراة تظهر لك إخفاقاتك ومنها مباراتك مع الاتحاد على كأس الملك وقد تبددت آراؤك وتمخضت في تلك التخبطات مع اللاعب ناصر الشمراني في مسرحية هزيلة لم نشاهدها في ملاعبنا أبداً.

ميشيل يجيد وأمثاله مسرحية تمثيل مهمة المدرب بحركات تنطلي بسهولة علينا وقد ساهمت هذه المواقف في عدم الاستعانة بالمدرب الوطني الذي يحمل من المؤهلات ما يؤهله لقيادة فرق كثيرة وعلى الأقل أندية الدرجة الأولى ولكن ان المفهوم الإداري قاصر في بعض الحالات فقد يكون لا وجود للمدرب السعودي.

أعرف ومتأكد أن السيد ميشيل لن يقرأ هذا ولكنني أضعه تحت نظر الكثير من الإداريين الذين نزعوا ثقتهم من المدرب الآخر الذي لا حول له ولا قوة أمام هذا التجاهل المستمر ليقعد في بيته مع ملفه الذي يحمله حتى يأتي من يثق به.

مقالة للكاتب عبدالرحمن الموزان عن جريدة الرياض

11