المرواني يتحدث عن الهويش ودموع التماسيح!

– صافرة خاطئة أو تقدير خاطئ أو سرحان في لحظه قد يهدم عملا كبيرا ومجهودا رائعا لأيام طويلة!ففي السابق كان حل اللجان التحكيمية هو الحل، وكانت مباريات الهلال والنصر نهاية المطاف لغالبية اللجان، لأنها كانت في نظر المسؤول والإعلام هي الأهم. كان كرسي رئاسة اللجنة كرسي حلاق لا يجلس عليه المسؤول طويلا.
الآن ظهرت موجة إقالة عمر المهنا وهم يعلمون أن الزمن تغير والأمر لم يعد كما كان، فنحن بعصر الانتخابات ولسنا بزمن التعيين، لذلك أتى عمر بقناعات حكام كرة القدم وليس بقناعات رئيس ناد أو بتوجهات إعلامية، ولو وضعوا صناديق الاقتراع مرة أخرى للحكام لربما زادت نسبة شعبية المهنا ارتفاعا وليس انخفاضا فهو جدير بعمله وحكامه أبخص!
ـ نطرح سؤالا هاما هل مهاجمة التحكيم أصبحت موضة رئاسية تجبر المسؤول الأول أن يخفف ضغوط نتائج فريقه على رأس المهنا الذي يقود السفينة كربان ماهر يمتص الصدمات ويرفع المعنويات لرجال القانون.
في العام الماضي امتدحوه واليوم اتهموه، يريدون أجنبيا ويثرثرون وعند الحقيقه يهربون!
ـ أحدهم طالب بأن يحضر حكام أجانب لكل مبارياتهم وفي أول مواجهة يعتذرون وبتويتر يتباكون!
ـ أحدهم يريد من المهنا أن يسمح بالأجانب وهو يعلم أنه قرار الأمانة وأن المهنا لا يحضر حكما ولا يمنع حكما ولا يخاطب اتحادا فقط هو مسؤول عن الحكام المحليين فقط!؟
ـ حضر الأجنبي وحضرت كوارثه ورؤساء أنديتنا سكتم بكتم ومع التحية والتقدير حتى إعلام الاندية وعميدها صمت مطبق الأهم عند البعض ليس العمل ولكن من الشخص الذي يدير العمل ولو فشل!؟
ـ الآراء بالحكم أيضا تتغير من أفضل حكم إلى الأسوأ والمدلل ونقدم مثالا حيا لذلك أدار الهويش لقاء الهلال ونجران واحتسب الوقت بدل الضائع بدقه وسجل الهلال هدف الفوز فمدحه المادحون وبقي أن تكتب به القصائد والمعلقات يشكرون المهنا على الموهبة الرائعة والشجاعة بالتحكيم وبعدها بأسابيع أدار لقاء اقل درجة بكأس فيصل ولأنه أيضا طبق القانون وخسر الهلال أمام الأهلي بالوقت البديل وبقذيفة الفهمي ماذا حصل؟
انقلبت الآية المهنا يجامل الهويش على حساب التحكيم هذا الحكم لا يعرف القانون وكتب الكتاب مالا يخطر على بال وماذا بعد؟
دموع التماسيح يذرفونها بداعي الوطنية، أما التحكيم فهو الجدار القصير الذي يستطيعون القفز من فوقه!
ـ الثقه حتما ستعود وبقوة الربان القوي أمام الأجواء المتقلبة وبفرسانه الشجعان رغم الهفوات سيعودون وبدعم عيد واتحاده وإعلامه المنصف سيعودون.

مقال للكاتب محمد المرواني – الرياضي

9