أحمد الشمراني :الفيصل وجدة وكأس الخليج

 

في البدء لا بد أن نقول ومن واقع مسيرة رجل منجز إن الأمير خالد الفيصل لا يتسنم منصبا أو يتحمل مسؤولية إلا ويترك بصمة هي له إنصاف وتأكيدا منه أنه في يوم من الأيام كان هنا أو مر من هنا….!
جدة تستضيف كأس أو دورة الخليج.. عنوان لخبر فخم في مدينة فخمة وفي حضور من أسس هذه الدورة التي ما فتئت من دورة إلى أخرى في تكريمها لعرابها الحقيقي خالد الفيصل….!
فمن رحم هذه الدورة ولدت كرة قدم حقيقية للخليج وأهله وأنجبت مدربين وإعلاميين وجمهورا باتت كرة القدم عنده حضارة وفي تفاصيل دورات الخليج حكاية مجد وحكاية عشق وحكاية لحمة.
جدة التي تسعد بهذه الاستضافة هي أيضا من تدين للفيصل بكثير من المستجدات على صعيد العمران والطرق وكورنيش بات معلما حضاريا وفي الأجندة ما يبهر يا عروس المدائن….!
أما الأحبة في العراق الذين أعلنوا تبرمهم من قرار نقل الدورة من البصرة إلى جدة فهذا ليس قرارنا بل قرار فيفا الذي يرفض المباريات في مدن العراق نظرا للأوضاع غير المستقرة في بلاد الرافدين!.
أما نحن وأولنا قادة الخليج فننتظر هذا اليوم الذي تعاد فيه عراقنا الى وضعها الطبيعي وتحتضن شباب المنطقة في الرياضة وغيرها لنقرأ بعضا مما أوصى به الجواهري ومما تبقى من بوح السياب وشدو ناظم الغزالي!.
الانسحاب قرار انفعالي رفضه أحمد راضي وأتمنى أن يستطيع حكماء الرياضة في الاتحاد العراقي إعادة النظر فيه لاسيما أنهم أحوج ما يحتاجون لمثل هذه المشاركات كما نحتاج كلنا لها…!
فقرار النقل بني على توصية لجنة زارت العراق واطلعت على كل شيء عن كثب، مدعوم تقريرها بنص قرار فيفا، أما ذاك الانتهازي الذي يحب أن يعيش دائما على مثل هذه القضايا لا لشيء ولكن ليظل في الصورة فهدفه فقط الحفاظ على مكتسبه الشخصي أنا هنا!.
أعتمد دوما في طرحي لكثير من القضايا على الشكل والمضمون هكذا كان يتحدث أحد الأحبة، فقلت له ماذا تعني بالشكل وماذا تقصد بالمضمون فضحك صديق لنا فضاقت ساحة الحوار بفيلسوف يردد ما يسمع وآخر أخذه الحوار للضحك ولم أجد بدا من ملاطفة الأول بزجر الثاني لتستمر الجلسة بهدوء الأول فيها حكم والثاني صن!.
يتبارون كل يوم في تقديم أنفسهم على أنهم الثلاثة الأوائل ويدعمهم اثنان وسرب من المغردين تحت عدة أسماء والاسم واحد والرمي صوب من أتعبهم صمته!.
هل أقول على طريقة بن شائق (مير نلفت عنايتكم ترانا التفتنا كم ظلمنا مديح وكم مدحنا ظليمه) أم أردد على طريقة صديقي رمضان المنتشري ناس تقرأ سواد قلوبها في بياض سنونها!.
في الحالتين لاشيء أجمل من أن تمارس حقك الأدبي تجاههم بسطر أو كلمة لعل وعسى يفهمون.
شكرا لبرنامج أكشن يا دوري فقد كشف لي عن معادن الرجال ولن أزيد!.
خليك في عشقك السرمدي ومالك ومالي يا صديق الليل ونديم الصباح.

مقال  للكاتب أحمد الشمراني – عكاظ

12