المشيطي: صدارة النصر حرّكت ماء الهلال

تندرت عبارات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صدارة النصر لسلم ترتيب الفرق مؤقتاً على اعتبار أنه لا يمكث فيها سوى فترة قصيرة هي الفترة التي تفصل بين أي مباراة للنصر وأخرى للهلال يسبق فيها الأول الثاني ويفوز، هي صدارة مؤقتة ريثما يلحق به الآخر، لكنها تمثل شيئا للنصر لكونه يشعر بقوة حضوره حتى لو لم يكن في القمة دائما، هي قوة معنوية تدفعه لينسف معاناته مع الافتراق مع البطولات، وبالتالي يكون أكثر جاهزية للحصول عليها.

لا يخفى أن ابتعاد النصر عن البطولات فترة طويلة أثر سلبا على كرة القدم في المنطقة الوسطى، ظل الهلال سيد الساحة، ولأن ملح كرة القدم التنافس بين فريقين هو الدافع الأقوى للتطوير بحث الهلال عن آخر أقوى ولو كان بعيدا فوجد الاتحاد ليدخل معه في تنافس محموم على البطولات بضع سنوات، وبعد خفوته وجب البحث عن منافس جديد قد يكون النصر مرة جديدة، هذا أفضل بكثير، فمهما كانت حدة التنافس بين فريقين ليسا من مدينة واحدة لن تكون كالمتنافسين من نفس المدينة، استنشاق العطر من الورود الحقيقية ليس كاستنشاقه من الورود البلاستيكية!

سنوات البحث عن (النصر) قد تكون اقتربت نهايتها بعد فترة من ترميمه، وعودته تعني عودة زمنه الجميل الذي كان فيه يبدع فيحقق البطولات وينتج النجوم، هو في الواقع عودة للإثارة بكل قوتها داخل الملعب وخارجه، في عودته تحريك للماء الراكد، فإذا تحدث النصراوي عن فريقه (يصير له وجه) يتحدث عنه لأنه سيتكلم عن حاضر قوي وماض جميل في وقت واحد، لن يضطر لاجترار عبارات تستحضر الماضي فقط، هي أيضا ستدفع الهلال للتطوير بعد أن تراجع مستواه في السنوات الأخيرة، الضغط على كل طرف ليسبق الآخر سيزداد من قبل الجمهور، ويحرض إدارتي الناديين.

أجمل ما في التنافس عندما يكون على أشده إنتاج مقطوعات أدبية رائعة معظمها ساخر تتناول ما يجري بين الفريقين بطريقة مثيرة ومثرية، فقط ما يشوه التنافس ما تحمله من مخالفات أخلاقية عندما تغتاب أو تسخر.

بقايا ..

– أنا واحد من كثيرين ينتظرون عودة ياسر القحطاني بشغف.

– كانت مسيرة الرائد مقبولة حتى تعادل مع الشعلة، بعده يجب مراجعة واقعه.

– علاج التحكيم إلغاؤه من الوجود!

– أجمل الأهداف هي تلك التي تضرب المرمى بعنف!!

مقالة للكاتب خالد المشيطي عن جريدة الرياض

18