من اضاع الحلم !!

الخسارة ليست نهاية الحلم في كرة القدم بشكل خاص وعموم الحياة فالأماني قد تتأجل ولكنها حتماً ستأتي يوماً ما وتتحقق لمن يعمل من اجلها والمواجهات تتجدد والمنافسات تستمر الواحدة تلو الأخرى بشرط الاستفادة من أسباب الخروج والوقوف عليها ومعالجتها وليس الانتظار على آمل ان يصل الآمل .

لم يكن الأهلي سيئاً في مباراة سيؤول حتى يغادر من كأس أسيا لأنه قدم عطاء جيد جداً ولكنه لم يستغل الفرص التي سنحت له في مواجهتي الذهاب والإياب خصوصاً موقعة مكة فكان الخروج أمراً لابد منه .

اللاعب الهداف عملة نادرة ووجوده لدى الفرق التي تريد المنافسة على البطولات أمر ضروري وهذا الفارق الكبير الذي كان بين الأهلي وسيؤول اخرج الأول وواصل بالثاني .

من أضاع حلم الأسيوية على الأهلي أولئك الذين ساهموا بتسريح غالبية المهاجمين دون ان إيجاد البديل المتمكن وهم الذين عاشوا معاناة نهاية العام الماضي بكل تفاصيلها وبأدق إحداثها .

في الجانب الآخر حاول الشباب واجتهد وعمل ولكن لم تكتب له ويبدو ان الحديث الذي ذكره رئيسه بعد الخروج كان مسيطر بعض الشيء على لاعبيه داخل الملعب وقد يكون للقرار المنتظر بمغادرة مدربه دور في ذلك .

خروج الأهلي والشباب أخر ممثلي الكرة السعودية في دوري ابطال أسيا خسارة وأمر يحزن الجميع ولكن دعونا ننظر إليه من جانب أخر وهو انتظام جدول دوري جميل مما يزيد من إثارته ومتعته .

12