شخصيا لم أكن أراهن أن تنجح إدارة الاتحاد في حل كل أزماتها المالية، وتسجيل المحترفين وسط هذا الكم الكبير من الديون والضغط الإعلامي والجماهيري، وفي ظل عزوف أعضاء الشرف، وكف أيديهم عن دعم الإدارة!.
شخص واحد فقط أعطاني إيحاء أن العميد لن يسقط، ورغم عدم معرفتي به ولا بإمكاناته إلا أن حديث الرجل وأسلوبه ومواقفه ومبادئه كانت تشير إلى ذلك.
عادل جمجوم ذلك الشاب المتحمس الذكي القوي الذي يعطيك انطباعا أن الحياة سهلة، وأن المشكلات مهما تزايدت فستحل وأنها مهما ضاقت فستفرج.
كاريزما عالية وشفافية تغلفها ثقة كبيرة تعلو محيا هذا الرجل الذي أعاد العميد للواجهة بعد أن خذله محبوه في أحلك الظروف.
الله كم نحتاج لأكثر من جمجوم في أنديتنا. ما الذي يجبره على تحمل النقد والشتيمة والتخوين والديون!.
لم ينكسر ولم يستسلم ولم يخنقه ضيق الوقت وضيق ذات اليد.
قال وفعل.
أبعد نجوما برؤية فنية، وراهن على استمرار العميد في البطولات وكسب التحدي. قال سنصل لحل وتسوية مع المنتشري وتكر وفعل. قال سنسجل أجانب وسجل.
من يحب العميد فليرفع القبعة احتراما لهذه القامة. ومن يحب العميد عليه أن يعترف أنه خسر الرهان أمام الجمجوم.
وحتى وهو ينتصر يتواضع تواضع الكبار وينسب الفضل بعد الله لغيره من الأشخاص.
إنه « السوبر مان «.. جمجوم.

مقال للكاتب ابراهيم عسيري -الشرق