الإتحاد وعودة الهيبة

يستوقفني في تجربة “أجازة اللاعبيين” التي منحنتها إدارة نادي الاتحاد لمجموعة من اهم وأبرز اللاعبين أنها أعادة صياغة مفهوم هيبة الكيان وأن لا صوت يعلو فوق صوت الكيان فلم يكن أشد المتفائلين يثق بفوز الاتحاد في أي مباراة لا يتواجد فيها محمد نور تحديداً نظراً لتاريخه المرصع بالذهب وهذا منطقي جداً أن يترتبط أسم النجم بالانجازات ولكن الغير منطقي في عصر الاحتراف أن يعامل النجم بنفس الكيفية مع تراجع أدائه أو عدم فاعليته وأنسجامه مع سياسة الفريق ، ولا اتحدث هنا من مبدأ الوفاء أو الجحود أو الكيفية بل أتحدث عن كرة القدم والعقلية الاحترافية التي تدار بها الامور ، فنادي كالاتحاد تعتبر فيه الجماهير صاحبة قرار يصعب فيه أتخاذ قرار مشابه بالرغم من أن مثل هذه الحالات من الاستغناء عن النجوم حدثت كثيراً في أندية محلية مثل قضية خالد مسعد وخالد قهوجي وحسين عبدالغني وفؤاد أنور .. الخ . ولم يكن يصحبها نفس الضجيج الذي حدث مع الاتحاد مع أن هؤلاء اللاعبين نجوم وهنا لا أجد تبريراً لذلك سوى قصر سور نادي الاتحاد إذ يعتبر الاتحاد مادة دسمة لمعظم البرامج والصحف الرياضية ولست أبالغ أن قلت أن الاعلام لو تمكن من نشر أخبار تلك الاندية وهو لايجرأ على ذلك لما وجدتها تنعم بذات الاستقرار التي هي عليه الآن ، وما زاد الطين بلة هو تواجد نوعية خاصة من الجماهير وهم لا يمثلون الغالبية من جماهير الاتحاد “مجموعة عشاق النجوم والاسماء”  ينجرون خلف الشائعات التي تهدف اما للتسويق لمطبوعة عبر الأثارة المصطنعة أو تأجيج الرأي العالم لمصلحة أطراف يتواجد الكيان في آخر أهتماماتها وهنا لا عزاء لهؤلاء فإن كانوا من محبين أبو ثامر فقد دعم الكيان متمثلاً بالادارة بجهده وماله وإن كان عدائهم للادارة بسبب نور فهو الآن لاعب غير أساسي في نادي النصر وأن كانت العداوة لمستوى الفريق الفني فهو أفضل بمراحل من الاعوام السابقة!!
همسة : إلى إدارة نادي الاتحاد أنتم تسيرون في أول الطريق فلا تزعجكم كثرة النعيق.

مقال بقلم / خالد القصير

13