الدبيخي: إذا كان المنتج لك عليه إذا المنتخب لك عليه

 يحق للجميع ان ينتقد المنتخب، فالمنتخب ليس فوق النقد (ولكن) يجب ان نفرق بين النقد وبين الهجوم على المنتخب بسبب الانتماءات للأندية أو المحسوبيات الزائفة.

 بعد الانتكاسات المتتالية لمنتخبنا وأخرها كأس الخليج بالبحرين رفعنا شعار( دعم) المنتخب لمعرفتنا بالظروف التي تمر بها الكرة السعودية وهي بحاجة إلى دعم أكثر من انتقادات.

 الدعم لا يعني ان يضع المنتخب نفسه في مواضع سيئة ويريد من الشارع الرياضي ان يصمت حتى لو كانت المباريات أو المسابقات التي يشارك فيها (ودية).

 قد نتجاوز عن عملية الاختيارات لعدد من اللاعبين غير الأساسيين في فرقهم على اعتبار ان الدوري للتو بدأ لكن كيف نتجاوز عن مشاركة (كل) اللاعبين في المبارايتين الماضيتين؟

 ليس المطلوب من الجهاز الفني تجربة اللاعبين جميعهم بقدر ان المطلوب منه ان يضع لنا تشكيلة تمثل (الأفضل) فليس من المعقول ان يكون كل اللاعبين بذات المستوى وإن اختلفت المراكز.

 تشكيل منتخب ليس بحاجة إلى هذا العدد الكبير من اللاعبين للمشاركة، بل اختيار (الأفضل) وفق ما يقرؤه الجهاز الفني للمنتخب مع ما يتوافق مع فكره الكروي بحيث ان يكون أمام الشارع الرياضي منتخب معروف ومحدد المعالم والخطوط وليس منتخبا مجهولا.

 من حق الجهاز الفني اختيار اللاعبين الذين يجد أنهم (الأفضل) بغض النظر عن آراء المحللين والخبراء.

ففي نهاية الأمر هو المدرب وعلينا احترام قناعاته الى ان نشاهد النتائج والمستوى.

 ما شاهدناه خلال المباراتين الماضيتين (لا يبشر ) بخير حيث ان فكرة مشاركة جميع اللاعبين حتى وإن كانت المباريات (ودية) فكرة لا تحقق الهدف.

فالتجارب الكبيرة تترك للفرق في معسكراتها.

أما المنتخب بالوضع مختلف بسبب ان المنتخب يجب ان يتكون من (الأفضل) وعامل الوقت في المنتخب أقل بكثير مما في النادي.

 على الجهاز الفني ان يعيد حساباته بما يتوافق مع الواقع وان يتم اختيار اللاعبين (الأفضل) الذين يشاركون فرقهم في الدوري فليس من المعقول ان تختار (الأفضل) من مقاعد بدلاء فريقه.

 ومتى يجب ان نستشعر (أهمية) المباريات الودية وإنها تمثل محكا حقيقيا لتجهيز المنتخب بشكل يشعر الشارع الرياضي بهيبة المنتخب ؟ هذا الشعور لا يولد من اختيار عشوائي لا يتم وفق الأفضل.

 مع احترامي لجميع الحراس في الأندية، إلا أن الملاحظ بعد اعتزال محمد الدعيع أن المكان مازال شاغرا وما نشاهدهم أفضل السيئين والحقيقة ان الكرة السعودية تعاني (جودة) لاعبين في مراكز كثيرة .. الله يستر.

 في كرة القدم ليس (شرطا) ان يكون اللاعب البارز مع فريقه يستحق الانضمام المنتخب.

فهناك لاعبو أندية فقط والمنتخب بحاجة الى مواصفات معينة ومع الأسف هناك كثير من اللاعبين لا تتوافر فيهم تلك الصفات.

 المشكلة أننا نعتقد ان الدوري قوي والحقيقة ان الدوري في السنوات الأخيرة لم ينتج منتخبا قويا، وأعتقد ان المؤثر الأكبر في الدوري هو اللاعب الأجنبي ودون اللاعب الأجنبي ففرقنا لم تعد قادرة على تكوين منتخب قوي.

 نلوم المنتخب لكن علينا ان نلوم الأندية والمسابقات والاحتراف فهي المسئولة عن المخرجات البارزة من اللاعبين السعوديين وما دامت المخرجات كما نشاهد فلن نشاهد منتخبا بهيبة الكبار.

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

10