احمد الشمراني يكتب عن سهر لوبيز والاتحاد !

•• النباهة ليست في أن تلتقط كل شاردة وواردة وتضعها تحت ما يسمى رأيي أو رأيك، بل هي أحيانا ذكاء، لأن بعض الكلمات الخوض فيها يأخذك إلى مأزق آخر أكبر من حوار في الرياضة!

•• المعيب أن ثمة في إعلامنا من يعمل تحت ضغط الجمهور، وأعني الجمهور المتعصب الذي لا يفرق بين الرأي والشتيمة
•• التوازن بات عيبا مهنيا لدى فئة لا يهمها إلا رفع الصوت وحجة صاحب الصوت العالي دائما ضعيفة، لكن هناك من ينتمي لهم فكرا و أقول فكرا من باب السخرية.
•• قرأت تصريحا موجعا، بل ومؤلما، للمدرب لوبيز مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم لدرجة أنني نقلت بعضه للأحبة في تويتر عبر حسابي لمشاركتي الحزن.
•• يقول لوبيز لا ينام الليل بسبب ترتيب أو تصنيف منتخبنا عالميا، عندها تساءلت هل يعقل يا لوبيز تعاني وتكابد أنواع العذاب ونحن في نوم عميق؟
•• أسأل هل هذا البرازيلي يتألم على منتخبنا أكثر منا ويصل به الألم لمجافاة عينيه النوم ونحن نتبادل النكات في مجالسنا.
•• ثمة من سخر من هذا التصريح، وقال: لا نريد من لوبيز السهر ألما بل عملا يعيد للمنتخب هيبته.
•• ومن عمق هذا التصريح العاطفي ينبغي أن نوظف هذا الحزن لصالح الفرح، ويجب أن نستثمر هذا السهر للتفاعل معه عملا على أرض الواقع.
•• ومدرب مسكون بهذا الهم علينا أن نشاركه سهره بما يضيف لا أن نتلقف التصريح بسخرية ونكات، فمنتخبنا ليس صغيرا لدرجة أن نضحك وقت تعادله ونسكت وقت الهزيمة، فما قاله لوبيز وإن اختلفنا في تفسيره عزف على وتر حساس.
•• ليت إدارة المنتخب تسرب هذا التصريح للاعبين، ففيه من الصدق ما يؤلم إن كان بقي في داخل هذا الجيل مكانا للألم.
•• حماس المدرب وحده لا يكفي إذا لم يكن هناك استشعار للمسؤولية في داخل ودواخل اللاعبين.
•• ألم يحن الوقت لأن نواجه حقيقة عبث يحدث في الرياضة من خلال بعض الأندية أين المؤسسة الرياضية عن ما يحدث في نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية.
•• لماذا تركته يصارع المشاكل ويكتفى من اتحاد القدم بتهديده ما لم يسدد ديونه!
•• هذا الاتحاد ــ يا رعاية الشباب ــ الذي بنيت عليه رياضة وطن.
•• أما بعض الاتحاديين الذين اكتفوا بالفرجة عليه وأحيانا التصريح باسمه فلهم وعنهم أقول: من أنتم قبل الاتحاد؟
•• الأهلي لم يستفد من دروس الماضي، ولهذا يكرر أخطاءه.

مقال للكاتب  احمد الشمراني – عكاظ

10