تقزيم الهلال وتضخيم سامي.. لعبة إعلامية خطرة

سامي-مدرب-الهلال
كما كان متوقعاً افرد الإعلام مساحاته لتبجيل ومديح الكابتن القدير سامي الجابر مدرب نادي الهلال، لكن الموجه هذه المرة تجاوزت الحد المنطقي من الدعم للمدرب الوطني والتشجيع والنقد الهادف. بل ان الهلال الكيان تم اختصاره في الكابتن سامي في لعبة اعلامية خطيرة يهدف من خلالها الاعلام الموالي للنادي الازرق تخفيف الضغوط الاعلامية والجماهيرية على اللاعبين والتركيز على سامي كقائد ومدرب.
وهذا الامر ليس في صالح الكيان الهلالي كون المدرب جزء من كل او اداة من ضمن اداوت النجاح وكذا اللاعبين والإدارة ثم الجوانب النفسية والدعم المادي .
لكن اختصار المشهد على سامي الجابر سيخفي الحقيقة الكاملة كون الاخطاء ستجير للاعبين والنجاح ينسب لسامي وهذا من شأنه ان يغض النظر عن العمل الفني داخل الملاعب وتشتيت الانتباه إلى المدرب وردة فعله وتصريحاته.
من المتوقع ان ينجح سامي ويقود الهلال للانجازات ومن المتوقع ايضا ان يخفق لأن هذا قانون اللعب لكن الفشل ان حدث سيكون وقتها قد فات أوان الاصلاح او منح فرصة اخرى بل أن صراعاً آخر سيبدأ بين المؤيدين والمعارضين وسيتوزع دم الخسائر على الظروف الاخرى.
الهلال مقبل على مباريات ومشاركات هامة لا تقبل المجاملة او المهادنة وفي حال استمر الاعلام يصور سامي على انه الرجل الذي لا يقهر فلن يتقبل الجمهور ابعاده عن الفريق حتى لو خسر كل البطولات طالما اوجد الاعلام مشانق مفصلة للاعبين والظروف والتحكيم دون ان يكون لسامي أي ذنب في التراجع ان حدث.
والأخطر أن لا يعتقد سامي انه حقق المراد وانه يسير بشكل صحيح ليجاري طرح الصحافة ، بل عليه ان يدرك ان المهمة لا تزال في البداية وان للآخرين نقاط قوة وسبل دعم وتفكير تدريبي عالي لا يتابع اعلامنا ولا يتأثر بما يكتب فيه.

10