البكيري: حد الكفاية يا مهنا

لست مع الأسلوب التحريضي الذي استخدمه المتحدث الرسمي لنادي الاتفاق، عضو مجلس الإدارة محمد الصدعان، في تصريحه التلفزيوني بعد مباراة فريقه أمام الهلال، في محاولة خطابية لتجييش وسائل الإعلام والإعلاميين على حكم المباراة بحجة إنصاف فريقه من الظلم الذي طاله.

وفي ذات الوقت لن أقبل ربما مثل كثر ان يظهر رئيس لجنة الحكام اليوم أو غدا ويسكب علينا ما يشبه الماء البارد، وهو يؤكد دفاعاً عن حكامه، أن ما حدث في الجولتين الأولى والثانية من الدوري ليس فيه ما يستحق من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في نتائجهما.

مباريات النصر ونجران، الاتفاق والهلال، العروبة والاتحاد، الأهلي والنصر، الشعلة والشباب جميعها شهدت لغطاً تحكيمياً ذهب بالتفاصيل الى صافرة وراية، بدلاً من الحديث عن ما هو اهم كجوانب فنية، ومستويات لاعبين وإمكانات مدربين.

منذ سنوات لم يبدأ دورينا بذلك الكم المتتالي من الجدل التحكيمي.. رغم ان التوقعات كانت تشير الى ما هو أفضل بعد خوض حكامنا لمعسكر إعداد للموسم بدولة تركيا في خطوة غير مسبوقة، إضافة الى الدعم المعنوي من اللجنة أو حتى اتحاد الكرة.

لماذا كل تلك الأخطاء؟

الجواب: لا يمكن التخلص مما هو جزء من اللعبة وربما إثارتها.. لكن أمام اللجنة وحكامها فترة توقف (11) يوماً لمراجعة حساباتها مثل الفرق ولاعبيها.

أعلم أن رئيس اللجنة عمر المهنا لديه شجاعة الاعتراف بالأخطاء.. بل مواجهة حكامه بها كما عودنا في الاجتماعات الشهرية المفتوحة لوسائل الإعلام. أما المكابرة فلن تأتي إلا بمزيد من الأخطاء.

أقل تساؤل يطرح نفسه عند أنصار الفرق المتضررة: من الذي يعوضنا النقاط المهدرة، أو على الأقل من يضمن عدم تكرار إهدارها تحكيميا؟

وأنا أقول لا تعويض ولا ضمان لدى أي طرف مهما كان، لكن السعي من قبل لجنة المهنا وحكامها لتقليص الأخطاء المؤثرة كحد كفاية تسعى إلى إدراكه هو مطلب الجميع.

مقالة للكاتب محمد البكيري عن جريدة النادي

16