فراس التركي: الاتحاد يعاني من العشوائية

ــ عرفها العديد بأنها العمل على أساس «كيفما اتفق»، فلا خطة عمل أو منهجية واضحة أو تمكين لأطراف العلاقة أو استراتيجية، بل في أحيانٍ كثيرة تجاهل ذلك جميعا والسير في اتجاه معاكس للمنطق وهدم جميع ما انتهى منه الآخرون من عمل مهني وبداية لمسيرة احترافية!

ــ نادي الاتحاد ــ على سبيل المثال ــ عانى كثيرا من تغيير إداراته، فآخر 5 مواسم كان هنالك إدارة مختلفة تقريبا ومنهجيات مختلفة! أضف لذلك بأن كل إدارة تشمل نوعيات مختلفة من الأعضاء، فمنهم من هدفه العمل والعمل فقط، والبعض تستفيد منه ومن فكره بل وتتشرف بالعمل معه، والبعض الظهور الإعلامي بدون نتائج حقيقية، والبعض للتنظير ورمي التهم، والبعض للصعود على أكتاف الآخرين، والبعض تأسف بأن أتيحت لك الفرصة وقابلته، والبعض شجاع في الحق بل مبادر وكل من عمل معه يشهد له بذلك، والبعض يعمل بالخفاء بحرفة مهنية أضافت كثيرا للنادي ماديا أو معنويا.

ــ تلك صنف من أصناف العشوائية، فالاختيار خاطئ، ومنهجية الانتخابات عقيمة وأدت لعديد من الاختلافات.. البعض منها ظهر والبعض خافٍ، ولكن نتائج العمل أوضح من الشمس.

ــ شد انتباهي مؤخرا ــ مثلا ــ في تويتر وسم انتشر من قبل أحد الجماهير لأسوأ إدارة مرت على الاتحاد، والنتائج هي من تشهد ولست في صدد الموافقة أو الاختلاف، ولكن المهم هو أن الجمهور أصبح واعيا لدرجة كبيرة ليفرق بين الغث والسمين. صحيح أن الإعلام المضلل سيبث سمومه وسيؤثر على البعض، ولكن سيظهر الحق يوما.

ــ وللفشل عناوين كثيرة، وأهمها ــ من وجهة نظري ــ ما يؤثر في من بعدك ليجعل مهمته صعبة كديون أو التزامات أو قضايا لدى الفيفا أو معنويات مدمرة!

ــ هذه الإدارة ــ مثلا ــ دخلت صراعات من نوع عجيب مع أطراف مختلفة، أهمها المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف في سابقة غريبة! وتعدت ذلك عن طريق أحد أعضائها ليهاجم رئيسه، وهي سابقة ــ من وجهة نظري، لذلك فالنهاية ستكون من أغرب النهايات.

ــ أتمنى أن يتحرك المكتب التنفيذي ويوضح في موقف لا يقبل القسمة على اثنين حقيقة موقفه مما يحدث والدعم المادي ونتائج عملهم، فالأسماء الموجودة كالدكتور خالد، الأستاذ رأفت التركي، أو المهندس عبد الرزاق خميس أسماء لها من الاحترام والتقدير الكثير، فالاتحاد يقوده شخص واحد فقط «عنيد» والطريق…..!!.

مقالة للكاتب فراس التركي عن جريدة عكاظ

9