فياض: “أخطاء الحكام” سيناريو ممل يتكرر كل موسم

بدأ الموسم الرياضي وبدأ معه الصخب حول التحكيم والاخطاء الفادحة، هذا السيناريو الممل يتكرر كل موسم من دون ان يجد من يعدل الاوضاع ويرسم طريقه نحو النهوض، يقول رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد عبر مكالمة هاتفية: “لا يمكن التدخل في عمل اي لجنة وان كل لجنة مسؤولة عن عملها”.. هذا هو الصح، ولكن ماذا عن اخفاقات التحكيم؟، الا يمكن للاتحاد ان يتدخل من حيث السؤال (لماذا تستمر الأخطاء)، ما حدث في بطولة السوبر وبعض لقاءات دوري جميل أمر مخجل ومزعج، اهداف تلغى وجزئيات تحتسب وأخرى يتم تجاهلها، فلا نعلم ماهو السبب؟، وإن برروا اختلفت التبريرات، فهناك من يقول ان حكم الساحة الغاها وآخر يقول المساعد وثالث يفتي حسب الاهواء، هذا يعني وجود التخبط واستمرار الفوضى وان مانسمع عنه من تطوير وجاهزية وحرص على تطبيق القانون مجرد كلام، ووعود لاتختلف عن وعود بعض ادارات الاندية عندما تعد انصار فريقها بالبطولات وعند نهاية الموسم يحتل مركزاً غير لائق في ترتيب الدوري ويخسر بقية البطولات.

من وجهة نظر شخصية فإنه لايوجد حكم يستحق ان نقول عنه (حكم المستقبل) باستثناء مرعي عواجي وصالح الهذلول وغيرهما قليل، الجميع اخطاؤهم متشابهة وقراراتهم الكوارثية صورة طبق الأصل ومستوياتهم مكانك راوح، اللجنة تقول انها تعمل على صناعة مستقبل التحكيم ولم تعلم انها بعملها الحالي والقرارات المزعجة تصنع الكثير من الازمات في قلب الرياضة، ترى ماذا الذي ينقصها وما الذي اجبرها على ذلك؟، هي تقول ان الرئيس العام لم يقصر معها بل يبذل الغالي والنفيس في سبيل دعمها. اذن لماذا لم تستثمر هذا الدعم وتنقل التحكيم من حقبة الفشل الى عهد جديد من التطوير؟.. كيف يثنون على دعم رئيس رعاية الشباب المادي والمعنوي للتحكيم وهم الذين يشتكون من تأخر صرف مستحقات الحكام؟ ما هذا التناقض؟

لجنة الحكام يفترض ان تدرك ان هناك متربصين ولايريدون لها النجاح، وهذا يفترض ان يحفزها الى نبذ المجاملات والارتقاء بالتحكيم، ان يكون هذا مقرباً من اللجنة وذاك تتعاطف معه وثالث تريد ترضيته بمباراة هامة وهو غير مؤهل لايخدمها على الاطلاق، بل ينزع منها الثقة تماما.

عطفا على بعض الاطروحات في مواقع التواصل والبرامج الرياضية والمقالات الصحفية يتضح ان التحكيم دخل مرحلة (الميول).. كيف؟ هناك من الحكام من يلوم الإعلام الرياضي ويقولون انه متعصب، ونحن نتفق ان هناك فئة ينطبق عليهم هذا الوصف، ولكن ماذا عن الحكم عندما يشن هجومه عبر مواقع التواصل على الاندية المنافسة ويطبل لفريقه المفضل ونجومه.. كيف كانت عواطفه عندما يقود المباريات؟ ماذا عندما لاينطق أحد الاعضاء في اللجان اسم الاندية المنافسة إلا بعبارة (اعزكم الله)،، ايؤتمن هذا على تطوير التحكيم وارساء قواعد العدل؟

جل من يديرون اللجنة نحترمهم كأشخاص ولكن ماذا عن تاريخهم، هل فيهم من ادار مباراة دولية هامة وشارك في كأس العالم؟ هل فيهم بحجم خبرة وكفاءة وقوة شخصية غازي كيال وعبدالرحمن الموزان وفلاج الشنار وعبدالرحمن الزيد وعلي الطريفي ومحمد النوفل؟، جلهم محصور حضوره في ادارة المباريات الداخلية ومع الاسف لم ينجح بل تحاصر الاخطاء مسيرته.

كل ما نخشاه ان يستمر الوسط الرياضي أزمة وتأزما والسبب اخطاء الحكام البدائية التي تهدر ركلة جزاء صحيحة وتحتسب هدفاً مشكوكاً فيه وتلغي آخر لا غبار عليه وتطرد لاعباً ارتكب خطأ عادياً، وتتجاهل مخاشنات وسوء تصرفات الآخر!.

مقالة للكاتب فياض الشمري عن جريدة الرياض.

7