سالم الشهري: “القصات” لا تقود للمنصات

ـ يا لها من بداية متعثرة تلك التي بدأها الأهلي في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا بتعادله (الإيجابي) على أرضه وبين جماهيره مع فريق سيئول الكوري الجنوبي.

ـ هذا الفريق الكوري حضر قبل موسمين إلى جدة لمواجهة الاتحاد وقد كان أقوى مما هو عليه الآن ولكنه رجع خاسراً بثلاثية (نور وأسامة وويندل) مقابل هدف واحد، ولكنه استطاع الفوز في كوريا على الاتحاد بهدفٍ يتيم لم يكن كافياً لتأهله.

ـ هذه المرة حضر الكوريون أمام الأهلي وعادوا بالتعادل بهدفٍ لمثله وهي نتيجة إيجابية في مباريات الذهاب والإياب بأن تتعادل على أرض المنافس وتسجل في شباكه.. ومن يدري كيف ستسير مباريات الإياب..؟!

ـ تعادل الأهلي جعل موقفه يزداد صعوبة في مباراة كوريا.. فهو يحتاج إلى الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف ليتأهل مباشرة إما التعادل السلبي أو الهزيمة فإنها تجعله يخرج من البطولة في حين أن التعادل بهدفٍ يمدد المباراة لوقتٍ إضافي.

ـ هي مهمة صعبة بالتأكيد.. ولكنها ليست معقدة فضلاً عن أن تكون مستحيلة.

ـ الأهلي قادر على الرجوع بنتيجة إيجابية والتأهل من العاصمة الكورية ولكن الأمر يحتاج إلى عملٍ مضاعف وجهدٍ كبير.. ولا يحتاج إلى المزيد من (قصات) الشعر الغريبة التي ظهر بها بعض لاعبيه.

ـ نعم.. الطريق إلى المنصات يحتاج للاهتمام بتطوير المستوى وتنمية الموهبة وبذل كل ما يستطيعه الإنسان من جهد وتضحية للوصول إليها وليس مجرد الاهتمام بالمظهر ومتابعة آخر موضات الشعر.

ـ صعود المنصات لا يأتي بـ(القصات).

(نور) الأهلي

ـ كم هو ملفت للنظر ذلك المستوى المتصاعد الذي يقدمه نجم الأهلي الشاب (مصطفى بصاص).

ـ لياقة عالية.. مهارة كبيرة.. روحٌ لا تعرف اليأس.. وقتالية في استخلاص الكرة.

ـ إن استمر على ذلك فسيكون النجم السعودي الأول في القريب العاجل.

ـ بداية (مصطفى بصاص) وطريقة لعبه وحماسه ومهارته تذكرني ببدايات (محمد نور) وروحه ومهارته.

ـ حتى أسلوب لعب البصاص قريب جداً من أسلوب لعب (نور) الذي يعتمد على القوة.

ـ بصاص هو (نور) الأهلي.. وإن استمر في تطوير مستواه فسيكون صانع إنجازات الأهلي في المستقبل القريب كما كان (نور) صانع أمجاد الاتحاد.

ـ لم أشاهد شخصية (نور) في أحد من اللاعبين إلا في (مصطفى بصاص) مع قناعتي الكبيرة بأن (نور) نجم لا يشبهه أحد ولا يمكن أن يتكرر أبداً.

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الرياضي

10