الفياض: كورباج العرب يخترق الحواسيب

من أرضهم يقتلع المهم ولا يبالي..

من ملعبهم يحاصرهم في مواقعهم..

من بين جماهيرهم يُخرجهم بأقل الأضرار..

بالكورباج يتكفل الحظ بحفظ شباكهم..

عندما تضيق السُبُل تجد الرجال تطحن رحاها في قلب الحدث، لا يقبلون الانكسار ولا يأكلون إلا بأيديهم، باختصار هو سيد الفخر وعنوان العنفوان الكروي وربيع الفنون الرياضية، أي نعم خرج متعادلاً ولكنه بمستوى كبير جداً ولولا الحظ لأصبحت الغلة تفوق عدد أصابع اليد الواحدة ولكن قدر الله وما شاء فعل، بمن أحاكيكم..

بـ(رافا) الأعجوبة البرازيلية..

أم بـ(ماكليني) الرسام..

أم بـ(الكورباج) معاذ المتطور..

أم بالخيبري قاطع الإمداد..

أم بـ(A2) مهندس الأوفر..

حقاً لم يخطئ المعلق الشهير عيسى الحربين عندما قال في عام 2008: من يريد المتعة ليشجع الشباب، خارج الديار يلعب كرة جميلة وكأنه في الرياض، هذا ما ذكرته سابقاً عندما قلت بأنهم لاعبون في آذانهم صمم من الهتافات والإعلام، لا يفقهون سوى هز الشباك والمُضي قدماً نحو الألقاب.. كبيرٌ أنت يا ليث، وهذا ما حدث بالأمس عندما اخترق فيروس F8 R7 حواسيب اليابان ليشل حركتها ويضرب موعداً في مباراة الإياب بنتيجة مريحة جداً لأنصاره.

ـ ولكن هناك أمراً يجب عدم نسيانه (ما سبب تجاهل قناة الوطن لنادي الشباب)، أليس بنادٍ سعودي، ألا يستحق تغطية استعداداته، لماذا هم آخر الركب بالمهنية، لماذا تغيّب الوفد والكاميرا، ما هي معضلتكم؟ ولنكن قنوعين ولا نطالب بتغطية المعسكر كما فعلوها مع الهلال والأهلي بل أتساءل أين هم من دعم نادي الشباب فضائياً أليس الشباب من أندية الوطن، لماذا القنوات الأخرى تهتم لشأن الشباب وهي غير سعودية وغير ناقلة للبطولة ومع ذلك تضع الشباب تحت مجهر الفضاء وتدفعه معنوياً نحو الانتصار، يا قناة الوطن انصفي وهذا حق مشروع، ولكننا للأسف أصبحت الحقوق تندرج تحت ثقافة المطالبة، وهي بالحقيقة يجب أن تأتي بلا التنويه لها لأنه لا يأتي بالمطالبة سوى (الأمنيات)، أما الحقوق فيجب أن تؤمّن بلا حديث، يا قناة الوطن انصفي، وبعد هذا التجاهل غير المبرر هل سنشاهد تبريراً يوضح عدم دعمها لممثل الوطن؟! أم الصمت طيب؟!..

ـ بعد مباراة الشباب وكاشيوا تذكرت قول روس بروت عندما سألوه عن كيفية النجاح فقال (عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة)، وهذا ما أشاهده في طريقة لعب الليث يدافع بشراسة ويضرب بالسهل الممتنع فلم أكن مخطئا عندما قلت بأن الشباب هو (سيد الفخر)، وما أريد ايصاله بأن محطة الإياب يحب أن ينام الياباني قرير العين وينهي طموحه فعلى صخرة الشباب تتحطم كل الأمنيات ويرحل معها (الحالمون).

مقالة للكاتب هادي الفياض عن جريدة الرياضي

15