الواكد: عط صلة عقدك..!

ولو أكلت نصفه.. هذا المثل الذي يصلح أن يكون مثلا رياضيا محلياً، صحيح أنه من المعيب أن يبقى ناد بحجم وتاريخ النصر حتى الساعة بلا عقد رعاية! كما أنه أيضا من الغرائب لاسيما ونحن في فورة الاستثمار الرياضي ونشاهد الملايين تتطاير هنا وهناك حول ميدان كرة

القدم، ولكنها تمتنع عن فارس الميادين والمدرجات النصر العالمي الاسم الكبير تاريخيا وجماهيريا صاحب الظهور الإعلامي الطاغي بدلا من أن تبحث عنه ولا تكلفه عناء الانتظار ولا البحث ولا التودد ثم الترجي وأخيرا يصل الحال إلى تكليف شركة متخصصة بالتسويق!!

نعم التسويق ولمن؟ لنادي النصر السعودي، من أجل أن يحصل على عقد رعاية تقطع منه الشركة ما ستقطع ثمنا لمجهودها في جلبه للنادي!

لأن الأمر غير متوقع خصوصا في الظروف الحالية فكرت كثيرا فيما يمنع أن يبدأ الموسم وقمصان النادي وملعبه وجدرانه فارغة من أي كلام يجلب مالا للنادي! هل من المعقول أن الاتصالات نشرت دعاية سيئة عن الشراكة الاستراتيجية بينها وبين النادي؟! أم أن هناك مؤامرة لكي لا تحصل هذه الإدارة على عقد تقرر مدته ومبلغه وهي سترحل بعد نصف موسم؟!

لأنه في وضع نادي النصر الأمر لا يحتاج إلى إدارة استثمار وجيش محامين لكي يتوفر لهذا النادي عقد رعاية بغض النظر عن بنوده فلست أظن أن إدارة النصر بعقليتها الإدارية وفي ظروفها المادية سترفض أي عرض حتى لو كان مجحفا للنادي!

ولكن قرار إعطاء هذا الملف لصلة رغم أنها لن ترحم النادي من عمولتها التي ستكون كبيرة يعتبر قرار الحد من العبث الذي كان يمارس بإيكال ملف أكبر رافد للنادي لأشخاص ليس لهم لا تاريخ ولا خبرة في مثل هذه الأمور.

ولكن بقاء النصر بلا عقد لأربعة أشهر ليست المشكلة الأكبر، بل الانحدار في المستوى الإداري من ناحية التخطيط والإدارة لشؤون النادي خصوصا المتعلقة بالاستثمار هو الكارثة! فبعد أن كنا ننتظر الشركات التي تفعل أدوارا شبيهة بالتي تقوم بها الشركات العالمية مع الأندية الأوروبية.

مقالة للكاتب صالح الواكد عن جريدة الرياضي

9