عسيري يكتب: فاتحة العودة للبطولات

اللقطة الجماعية التي تصدَّرت الصحف بنجوم النصر وهم يحملون كأس دورة بني ياس الدولية أعادتني زمناً طويلاً للوراء حينما كانت صور نجوم النصر وهم يحتفلون بالبطولات لا تغيب عن المشهد الرياضي والإعلامي.

النصر له نكهة خاصة في كل شيء، في الفوز والاحتفال وحتى في الخسارة والألم..

في دورة بني ياس الدولية احتفل العالمي بالانتصار والكأس واحتفلت جماهيره بتلك الفاتحة الرائعة.. فاتحة الخير.. فاتحة العودة للبطولات.

بطولة بني ياس التي حققها النصر مؤخراً يجب أن تكون بداية الانطلاقة والانتفاضة وبداية تأسيس ثقافة جديدة للاعب النصراوي الذي كان يعاني منذ سنوات طويلة من قصور في الجوانب الثقافية المتعلقة بالانتصارات والبطولات.

لم يكن النصر يعاني فنياً فقط، ولكن كان يعاني من اهتزاز بالثقة أيضاً حرمته الموسم الماضي والمواسم السابقة من خطف إحدى البطولات التي كان ينتظرها الجمهور النصراوي بفارغ الصبر.

الفوز ببطولة دولية في إطار الاستعداد للموسم المقبل هو بداية مثالية لانتشال اللاعب النصراوي من ذلك الخمول والإحباط الذي كان يعيش فيه ويحرمه من تتويج عطاءاته الفنية بالصعود للمنصة.

بطولة بني ياس ليست مهمة كبطولاته بحد ذاتها بقدر المكتسبات التي ستنتج عنها في حال تم استثمارها خصوصاً تجاه اللاعبين الذين كانوا بحاجة إلى حافز قوي وداعم مهم قبل خوض غمار الموسم المقبل الصعب.

كل الجماهير النصراوية تصدح بصوت واحد حالياً (بطل يا نصر) وهو بطل متوج فعلاً لبطولة بني ياس الدولية لكنها (أي الجماهير) ترغب في ترديد تلك العبارة قريباً والنصر متوج بإحدى بطولات الموسم المقبل، ليكون طعم تلك العبارة أحلى وأبهى، وحتى يأتي ذلك الوقت فلِمَ نحرم العالمي وجمهوره من حقه بترديدها.. بطل يا نصر

مقالة للكاتب ابراهيم عسيري عن جريدة الشرق

9