السلمي: قناتنا الرياضية “خشبية”

عندما كان الأمير الراحل تركي بن سلطان مشرفا على القنوات الرياضية لاحت في الأفق بارقة أمل لدى المشاهد الرياضي الذي استبشر خيرا بمقدم سموه الذي بالفعل عكف على انتشال القنوات من الوحل وإعادة صياغتها من جديد سواء من حيث المحتوى والمضمون أو من حيث الإخراج والتنفيذ ..

ولكن القدر لم يمهل سموه طويلا لتنفيذ مخططه القائم على إشباع ذائقة المشاهد الرياضي ورغباته فمات ومات معه حلم الجماهير الرياضية التي ستبقى مرغمة كُرها على متابعة منافسات دوري جميل فقط عبر شاشاتها ..

ما يحدث في قنواتنا الرياضية منذ الموسم الفارط أشبه بكرة الثلج التي تكبُر يوما بعد آخر ، وحقيقة أقل ما يقال عن ذلك أنه فوضى خلّاقة وعبث فكري هدم اللبِنات الأولى التي أسسها الأمير الراحل الذي كان همه منصبا على تحقيق نقلة نوعية وطفرة حقيقية تجعل القنوات الست تضاهي بقية القنوات الرياضية في الدول المجاورة لاسيما وأنها قنوات رسمية ويُنقل على شاشاتها أقوى دوري عربي ..

إن واقع قنواتنا الرياضية لا يبشر بالخير ، كيف لا وهي تطارد الفشل في نقل الأحداث الرياضية المميزة .. كيف لا وهي غائبة عن متابعة ما يحدث خلف الكواليس .. كيف لا ونقلها وإخراجها للمباريات المباشرة ضعيف جدا .. كيف لا وهي تستعين بمعلقين دون المستوى ومقدمين دون الطموح .. كيف لا وهي تتفنن في إعادة المباريات القديمة التي عفا عليها الزمن .. كيف لا وهي تمارس سياسة الإقصاء والتطفيش ضد بعض المذيعين المميزين ..

وبالتالي فإن أي شخص مُنصف يُتابع القنوات الرياضية الخليجية ويُشاهد ما تقدمه من مواد دسمة وبرامج متنوعة فضلا عن النقل والتغطية المباشرة والإخراج المميز ، يجزم أنه لا وجه للمقارنة مع ما تقدمه قنواتنا الرياضية التي باتت على حافة الانهيار من كافة النواحي ..

وخلاصة القول ان قنواتنا الرياضية تحتاج إلى غربلة شاملة على المستويين الإداري والتقني إلى جانب جلب الكفاءات المميزة في التقديم والتحليل والتعليق كي تعود للمسار الصحيح الذي من خلاله ستعود منافسة قوية لبقية القنوات ..

صواريخ .. أرض .. جو

في الموسم الماضي وافقت إدارة الاتحاد على تأجيل مباراة الديربي أمام الأهلي بناء على طلب الأخير ، وقبل أيام وافقت أيضا على مشاركة الفريق الأول أمام الأهلي في مباراة تكريم اللاعب الراحل محمد الخليوي ، ولكنها مع الأسف أخلت بالاتفاقية في كلا الموقفين ووضعت نظيرتها الأهلاوية في حرج كبير ، يعني بالبلدي (لا تأخذ منها هرجه) فكلام الليل يمحوه النهار ..

سعد الحارثي وبحسب الأخبار المنقولة لم يجد ناديا يستقبله بعد أن لفظه الهلال كلاعب وبالتالي اتجه للدورات الرمضانية ، وعيسى المحياني تخلص منه الهلال وتورط معه الأهلي الذي بدوره يسعى للتخلص منه بناء على الرغبة الفنية للمدرب بيريرا .. وهذان الاسمان كان أولهما قبل سنتين قائدا للنصر ويحظى بمكانة كبيرة لدى الإدارة والجماهير النصراوية ولكنه رفض تجديد العقد وذهب للهلال ، وثانيهما دفع له النصر مبلغا أكبر من إمكاناته ولكنه أيضا رفض العرض وانتقل للهلال بمبلغ مالي أقل .. ونصيحتي لكل لاعب (لا تسلّم عقلك لغيرك) لكي لا تندم على أي قرار تتخذه ..

مقالة للكاتب علي السلمي عن جريدة اليوم

9