الناقل مايكفي الحاجة!

في الدول العالمية يتعهد كل من يتولى مهام النقل التلفزيوني الرياضي للمتلقي بالعمل الجاد خلال فترة وجيزة مع طرح العروض المشوقة من برامج ونقل حي وإنتاج يرفع من مستوى اللعبة.

أما في أغلى وطن ينتظر المهتم والمتابع الرياضي خبراً مفرح مثل خبر تكليف القنوات الرياضية السعودية بالنقل الحصري لدوري عبدالطيف جميل على قنواتها المُفعله بنظام HD صاحبة عربات النقل (( تريلة )) لتنقل لهم الدوري الأكثر شعبية وإثارة تحت شعار حصرياً ليكون العمل على قدمٍ وساق في اختيار أجود أنواع الأجهزة المخصصة لعرض الحدث في أحسن حُله.

ولكن الواقع يقول : كأنك يابو زيد ماغزيت!

وتذكرو جيداً وقد استبق الأحداث وأكون مجحفاً بعض الشي, فقنواتنا الرياضيه لا تبحث عن إثارة لعبه بقدر ماتعزز إمكاناتها في تكثيف كاميرات النقل و التصوير لتراقب بها اللاعب فلان والرئيس فلان والمدرب فلان لتترك لنا بعد المباراة فجوة يملئها المتابع بالسب والتجريح والاستنقاص فهناك لقطة لاعب يبصق على الآخر وهناك لقطة لاعب يعض لسانه ليستقبل تهمة الافتراس.

ولا انسى اهم لقطه وهي انشغال المخرج بمتابعة المباراة من المنصه بحانب صديقة (( ..)) ليتفرغ المصور بمطاردة (( القطو )) بكاميرته ال HD ليترك المحتوى الحقيقي من اجل ابهار المتلقي بقول يارباااه..!

ولكن قد نرضى جميعاً بذالك النقل مقارنة بالتعليق المخصص للمباريات فهناك من يبدأ التعليق بقصة شخصية وحدث وأيضاً هناك من يمجد لاعباً ليس له من التاريخ مثقال ذره وهناك من يعلق اجتهاداً ولكن الصوت لا يعطي المتلقي اي دلاله بأنه يتابع مباراة كرة قدم .. والحديث يطول عن التمجيد والمديح من اجل مصالح فقط.

تلفزيوني الغالي دمت ناقل حقيقي للحدث الرياضي ودمت أنا مجبراً متابع, وتباً للدوري الانجليزي المجحف فهو لم يعد يمتعني والسبب:

مكرمه تقدم (( لناقل مايكفي الحاجه ))

9