الشمراني يطالب بالكشف عن قضيتي الرشوة والتزوير

•• عندما يتعاطى الإعلام مع أي قضيه كبرت أم صغرت، فمن الطبيعي أن يكون لها صدى، ويتم محاصرتها ريثما تبان الحقيقة.

•• إلا القضايا الرياضية، فمهما نشر أو تحدث الإعلام واشتكى اللاعبون أو الحكام أو الإعلاميون، تنتهي بحفظ القضية أو إماتتها بلجنة أعلن تشكيلها ولم تعلن الأسماء المختارة لهذه اللجنة، ومن ثم تنتهي بالتقادم في وقت هناك قضايا أقل بكثير في جوانب مجتمعية، ويتم الإعلان عنها في الإعلام بكامل تفاصيلها وعن ما اتخذ حيالها من عقوبات وأحكام!

•• فلماذا الرياضة تحفظ قضاياها، بل وتنتهي دون أن نعرف أين الصح أو الخطأ، في وقت يصر حكام الرياضة في العالم على ضرورة تنقية الرياضة من أي شوائب، فكيف وجل قضايانا التي نشرناها في الإعلام معنية بفساد!

•• لا يمكن، وتحت أي مبرر، أن نقبل أن تغلق ملفات فتحت في العام الماضي وهذا العام في «عكاظ» وغيرها من المنابر الإعلامية، إلا بوضعنا في الصورة، من حيث القرارات التي اتخذت بحقها، وحسبي أن الأمير نواف بن فيصل لا يمكن أن يتجاهل ما يطرح من قضايا تعنى بالرياضة، ولا سيما أن الكل يسأل: ماذا تم بشأن ملف لاعب اتهم رئيس نادٍ بالرشوة، وولي أمر اتهم ناديا بتزوير في بطاقة ابنه الرسمية!

•• وحينما نسأل ونلح في السؤال، فهدفنا ــ يعلم الله ــ البحث عن الحقيقة، متمنين ــ في الوقت ذاته ــ أن يكون النادي على حق، لكن أن تجمد هذه القضايا، وقبلها قضية الرشوة الشهيرة بين الوحدة ونجران، فهنا يجعل الكل يسأل وليس الإعلام فقط: هل هناك جهة معينة ساهمت في قفل الملفات!

•• الرياضة، يا أهل الرياضة، بمفهومها العالمي لا يمكن أن تجامل أحدا، فها هو محمد بن همام الذي ملأ الدنيا وشغل الناس يغادرها بقرار اعتبره من لا يعرف الرياضة قرار القرن، في حين اعتبره من يعرف الرياضة وقوانينها قرار الانتصار لأدبيات الرياضة!

•• أتمنى من الرئيس العام لرعاية الشباب نواف بن فيصل أن يفتح الملفات ويقدم للجمهور الرياضي، بل وأهل الرياضة، حقيقة التحقيقات وأعمال اللجان حتى لا يتكرر ما حدث ونقول بعدها: هذه مثل تلك!

•• أؤمن مثل غيري أن في الوسط الرياضي نبلاء يستحقون الاحترام والتقدير، وأؤمن مثل غيري أن في الرياضة من يجب أن لا يجاملوا على حساب رقي الرياضة ومكونها الجميل.

•• هل يعرف الأهلاويون أن ثمة من يعملون في السر والعلن ضد ناديهم.

•• يا رعاية الشباب، أخبرونا أين وصلت التحقيقات!

•• فالصمت في هذه الحالة ليس من الحكمة في شيء!

12