عثمان مالي يتحدث عن تورط الإدارة الاتحادية

يخدم بعض الإعلاميين الرياضيين الاتحاديين الإدارة الاتحادية من حيث يريدون الإساءة لها، يستبقونها على مقاعد المجلس ويثبتونها من حيث يعتقدون أنهم يعجلون بخروجها ويدفعونها للرحيل!!

الحديث عن بعض مشكلات النادي وتضخيمها خاصة (الضائقة المالية) والمبالغة فيها يصب في مصلحة الإدارة؛ فلا يمكن أن يأتي شخص (عاقل) هدفه خدمة النادي في وسط الأزمة الخانقة التي يدعونها والظروف السيئة التي يحاول البعض تصويرها وأن لا خروج منها، لا يمكن أن يأتي وهو يعلم أنه لا عقود رعاية موجودة ولا استثمار مضمون ولا داعم (تحت الذمة) يداري كل السوءات الماديه ويلبى الاحتياجات المالية (ويبحبح) الصرف والإنفاق كما كان يحدث، بل لوكانت الأوضاع في حقيقتها في درجة السوء التي يدعونها لما تمسكت الإدارة نفسها بالبقاء وأصرت على الاستمرار من أجل خدمة النادي وإخراجه من أوضاعه وظروفه، بل لربما وجدت واتخذت من ادعاءاتهم القائمة واتهاماتهم المتواصلة ودفعهم لها بإصرار، فرصة سانحة ليشمر الأعضاء جميعا عن ثيابهم ويولوا هاربين من غير رجعة ولهم في ذلك ألف عذر ومخرج، ولن يلومهم أحد إصرار الإدارة بكامل أعضائها على المضي قدما في برامجها (ومشروعها) الكبير للنادي بتغيير (منهجيته) القديمة وبعض توجهاته السابقة والسعي لاستعادة الهيبة المفقودة يسجل لها ولا شك عند العارفين والعقلاء المتابعين ومدرج الوعي في النادي الكبير.. في بعض المجالس الاتحادية الفخمة والمعروفة عندما يطرح موضوع النادي وأحواله وأوضاعه وديونه الكبيرة المزعومة، ورحيل الإدارة من عدمه يردد بعض العارفين جيدا بإدارات الأندية وكيفية ممارسة العمل فيها ويقولون إذا كانت الأرقام صحيحة والرجل (الفايز) صامد (خلوه يشيل)، وإذا كانت غير صحيحة فالإدارة بإصرارها وصمودها ومعرفتها قادرة على أن تدير الأمور بكفاءة وتخرج النادي من أزمته الحقيقية وليست المفتعلة وتعود به بسياسة مختلفة وصياغة جديدة بعيدا عن لغة الدعم والأغداق الوفير الذي عاشه طوال قرابة العشرين عاما الماضية، والتي يتحسر عليها كل الاتحاديين ولا شك.

هناك ولا شك (ورطة) أمام الإدارة الاتحادية، وهي ورطة مالية، مستحقات والتزامات وديون ليست متوقعة ولكنها أيضا ليست بالحجم الذي يحاول بعض أعدائها تصويره، وعندما أقول أعدائها فإنني أعني ذلك بكل ما في الكلمة من معنى، وأعتقد أنهم أصبحوا واضحين تماما أمام الاتحاديين والرأي العام وهم الذين يضخمون أي فعل لها وينسبون إليها أي خطأ، حتى إذا لم يكن لها شأن فيه (مثل تورط لاعب في المنشطات) ويسفهون أي قرار تتخذه ويعيبون أي عمل تقوم به وينتقصون أي جهد تقدمه، ويشككون في كل توجهاتها وخطواتها.

وفي حقيقة الأمر الورطة الاتحادية الحقيقية القائمة هي (تحد كبير) للإدارة وهي تعمل على تجاوزها وقادرة على ذلك، بل إنها تحديها القادم ورهانها الجديد، ويظهر ذلك بثباتها حتى الآن، وعدم الانحناء أو القبول أو الارتخاء لوسائل الضغط والضرب الإعلامي المستمر، وإصرارها على السير بنفس برامجها وتمسكها بسياستها وخططها من غير تغيير وهي دخلت عامها الثاني على التوالي وهو ما يجب أن يجد الدعم والتأييد من قبل الاتحاديين العقلاء وبقوة ووضوح ومن غير وجل أو تردد، فمصلحة الكيان فوق كل الاعتبارات.

كلام مشفر

– أول مرة منذ خمس سنوات يدخل نادي الاتحاد عاما ثانيا مع إدارة مستمرة بكامل تشكيلها وأعضائها منذ (إحلال) إدارة منصور البلوي وبدأ من إدارة أبو عمارة (المكلفة) مرورا بإدارة المرزوقي (المنتخبة) وعلوان (المكلفة) وبن داخل (المنتخبة).

– وأول مرة منذ سنوات يأتي الموسم الجديد وليس من (صداع) النادي الانتخابات أو التكليف، وليس من صداع الإدارة القائمة والموجودة (منتخبة أو مكلفة) صداع الجهاز الفني والمدرب من يكون ومن أين؟

– أرى أن من حق بعض الاتحاديين الذين يعتبرون أن من يحاربون منهم الإدارة ويحاولون دفعها للخروج أو الهروب ليسوا أعداء النجاح ولا ضد الإدارة وإنما هم ضد النادي، فالاستقرار الإداري أحد أهم خطوات العمل الجيد ومقومات النجاح المطلوب.

– الدعم والتأييد للإدارة مؤكد من أعضاء الجمعية العمومية في اجتماعهم القادم المنتظر عقده قريبا، أتوقع أن يفاجئ الاجتماع المناوئين للإدارة بموقفهم وبتجديد الثقة فيها على عكس ما يريدون وما يحلمون به من سابقة لم تحدث في الاتحاد من قبل، وهي محاولة سحب الثقة.

– ليس من العدل أن يحدث ذلك مع الإدارة الحالية وممن اختاروها، إن لم يكن قناعة بأعمالها وتوجهاتها، فعلى الأقل قناعة بأن ليس هناك إدارة قادرة في الخارج حاليا، أو أعضاء (حمالين) للأسية مثل الحاليين أو رئيس (يشيل) كما الفايز.

مقالة للكاتب عثمان مالي عن جريدة الجزيرة

10