الزامل: الموسم المقبل سيكون الاصعب على الأندية

تعتبر مرحلة الاستعداد لموسم كرة القدم السعودي الذي سيفتتح في السادس عشر من شوال القادم من أصعب المراحل الاستعدادية التي مرت بها الأندية السعودية في المواسم الأخيرة وخصوصاً فرق دوري جميل بسبب شهر رمضان وإجازة العيد.

دخول معترك دوري المحترفين بفرق جاهزة لا شك هي مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة والنجاح يعتمد على كفاءة الأجهزة الفنية التي ستكون على المحك مع بداية أول ثلاث مباريات من الدوري وبوادر نجاح التحضير البدني في تلك المعسكرات.

معظم الفرق أقامت معسكرات خارجية بسبب الأجواء السعودية الحارة، وهو توجه صحيح بسبب برنامج المعسكرات الذي يشتمل على تمارين صباحية بالإضافة الى المزايا الأخرى ومنها تنظيم التغذية والنوم وخلق جو أسري يساهم في رفع مستوى التواصل بين اللاعبين، ولكن الأهم من ذلك كله هو سير هذا المعسكر والنظام الذي يسير عليه فهناك معسكرات تتحول إلى رحلة سياحية بسبب غياب الرقابة والمحاسبة.

المعسكرات الإعدادية من أهم عناصر نجاح الفرق في موسمها كما أن اكتمال العناصر الأجنبية ومشاركتهم فيها أحد أهم عوامل نجاهم ونجاح المعسكر خصوصاً للاعبين الذين يحضرون للخليج لأول مرة.

هناك فرق لم تعسكر وأبرزها النصر الذي خالف الجميع ولم يقيم معسكرا لا خارجيا ولا داخليا في مفاجأة غير سارة لجماهيره مما وضع أكثر من علامة استفهام أمام الأجهزة الإدارية والفنية للفريق ومدى تأثير ذلك سلبياً على مسيرة الفريق في هذا الموسم الذي يعتبر الفرصة الأخيرة لإدارته لتعويض الإخفاقات السابقة.

النصر يشهد استقرارا فنيا ولاعبوه الأجانب اكتملوا ودعم صفوفه بأفضل اللاعبين الشبان كيحيى الشهري والجيزاوي وسفياني لكن كل هذا قد يذهب أدراج الرياح بسبب سوء الإعداد الذي كان يمكن أن يكون من خلال معسكر داخلي في محافظة الطائف وهي التي أقام فيها النصر معسكراً ناجحاً قبل موسمين.

المعسكرات الإعدادية هي الخطوة الأولى لنجاح الفرق فالإعداد البدني في مرحلة التحضير أصبح علماً يبنى عليه استراتيجية وخطط الفريق واكتشاف الأخطاء وتصحيحها من خلال التمارين والمباريات الودية من أجل تجهيز الفريق لخوض المنافسات بأقل الأخطاء.

نوافذ:

– لازال العمل الإداري في النصر ضعيفاً وقد يتسبب في إهدار جهود وأموال رئيس النادي بسبب محدودية إمكانياتهما وقلة خبرات بعض منهم وبسببه لازال النصر يمارس هواية المخالصات المالية مع اللاعبين الأجانب والمحليين رغم أنهم كلفوا النادي عشرات الملايين دون تسويقهم بإعارتهم أو بيع عقودهم وتوفير مبالغ كبيرة على النادي هو في أمس الحاجة لها.

– رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قدم للمدرب كارينيو فريقاً مكتملاً من النجوم المحليين والأجانب وأصبحت المسؤولية على الأرجواني كارينيو كبيرة لتحقيق تطلعات جماهير النادي فيما على إدارة النادي إنهاء كافة التزاماتها المالية قبل انطلاقة الموسم.

– هذا الموسم شهد أكبر الانتقالات بين الفرق الكبيرة واستفادت منها أندية الرياض فيما كانا قطبا جدة أكبر الخاسرين بانتقال الثنائي هزازي للشباب والجيزاوي للنصر.

– لازالت القناة الرياضية تخسر بسبب نزوح الكفاءات منها وآخرهم الإعلامي المتميز رجاء الله السلمي الذي سيترك فراغاً كبيراً بالقناة وسيكون إضافة لأي قناة.

– يبدو أن النجم محمد السهلاوي لا يعتبر بمن سبقوه فقد يكون مصيره مشابها لهم وهو من عينة اللاعبين الذين لا يمكن أن يحقق النجاح مع أي فريق.

– العنصر الآسيوي في الفرق الآسيوية هو الأضعف بسبب صعوبة التعاقد مع المتميزين فيما لازالت الفرق تصر على التعاقد مع لاعب آسيوي رغم معاناتها المالية.

– فريقا العروبة والنهضة أتمنى أن يلعبا بثقة ويحدثان مفاجأة سارة في دوري جميل بتألقهما منذ انطلاقة الدوري.

– يبقى عضو شرف النصر المهندس عبدالله العمراني الشمعة المضيئة في النصر في وقت انطفأت فيه كل الشموع.

مقالة للكاتب عبدالكريم الزامل عن جريدة الجزيرة

16