عسيري يكتب: الحي يحييك والميت يزيدك!

رحم الله فهد الحمدان … ورحم الله محمد الخليوي … ورحم الله موتانا وموتى المسلمين جميعاً … في رمضان تحن القلوب وتصفى النفوس ونتذكر العيوب … لن أسرد أسماء أو أستطرد في التاريخ، ولكني ساعود فقط لآخر من فقدنا من النجوم «فهد الحمدان ومحمد الخليوي« – رحمهما الله – هذان النجمان الخلوقان اللذان قدما كثيراً للكرة السعودية ولناديهما .. ومع الأسف لم يجد ذووهما حتى الآن أي وعد تحقق من تكريم سبق وأعلن ! ولا أدري ماسر هذا التأخير أو التجاهل، قالوا عن مباراة تكريمية لفهد الحمدان سيعود ريعها لأسرته ومع الأسف لم تقم حتى هذه اللحظة! وتسابقوا على إعلان مباراة تكريمية تجمع الأهلي بالاتحاد يعود ريعها لأسرة الخليوي وحتى الآن لا جديد !!.

سبحان الله كم نحن كرماء مع الأحياء ندفع ونتعاقد ونزايد ملايين هنا وهناك على لاعبين محليين وأجانب ومعسكرات وشروط جزائية وغيرها ! وحينما يتعلق الأمر بتكريم « ميت «! نأخذ فوراً وضعية الميت!، ونتساهل ونتجاهل ونسوِّف ونتمنى ألاّ يذكرنا أحد فلا ضجة إعلامية ولا حديث للجماهير في هذه المسائل، بينما الزبد والرعد مع الحي « والحي يحييك والميت يزيدك! مع الأسف هذا ماهو حاصل ولعلي لم أبالغ في الطرح واعتذر أن تجاوزت .. ولكن تلك هي الحقيقة على الأقل التي نشاهدها في هذا الوقت ! نحزن في البداية ونتأثر ونتحمس ونطلق الوعود ومن ثم يبدأ التخاذل ونسيان الوعد والمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، والواجب الذي يفترض أن يكون وأن يطبق بالأمر خصوصاً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ينسى دورة مع الأسف في مثل هذه الحالات ويترك الحبل على الغارب للأندية في التكريم أو التجاهل ! رحم الله الحمدان والخليوي ورحم الله موتانا وموتى المسلمين ..

مقالة للكاتب ابراهيم عسيري عن جريدة الشرق

9