حاتم خيمي: الرياضة السعودية تسيء إلى سمعتنا

ذكر نجم السنوكر السعودي الأنيق نايف الجعويني حادثة استفزتني بل نرفزتني وهي إنه عندما هم بإقامة مشروع لإنشاء صالات للبلياردو والسنوكر تفاجأ بشروط غريبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولعل أغربها منع من هم دون الـ 18 سنة من دخول الصالات.

يقول نايف بعد فتره تفاجأت بطلب من اتحاد السنوكر لإقامة بطولة لمن هم دون الـ 18 سنة في إحدى الصالات الخاصة بي. تناقض غريب ومريب يوضح ويؤكد الطريقة التي تدار بها رياضتنا وكيفية وأد الأبطال بدلاً من صناعتهم. معروف أنه في الغرب يمنع دخول من هم دون الـ21 سنة إلى الأماكن التي يقدم فيها الكحول. أما المنع عن أداء رياضة محترمة لمن هم دون الـ 18 فهذا أمر غريب وعجيب.

سألت كثيراً ممن يعملون في اتحادات الألعاب الفردية لماذا لا تحققون الإنجازات؟ فكانت إجابتهم أنه في ظل هذه الميزانيات الضعيفة وفي ظل الإهمال وعدم المتابعة أصبحنا نشعر بأن وجودنا مثل عدمه. من وجهة نظري أنه يجب تنفيذ أحد أمرين لا ثالث لهما وهما: إما دعم هذه الاتحادات بميزانيات كبيرة والاهتمام بها ومتابعتها وهذا هو المفروض والمطلوب وإما الاتجاه إلى الحل الآخر المؤسف وهو إلغاء هذه الاتحادات لإيقاف هدر الأموال التي تصرف عليها رغم قلتها لأنه من غير المنطقي أن يتم الصرف على مشروع الكل متأكد ومتيقن من أنه فاشل لا محالة!!!. إن الرياضة السعودية بشكلها الحالي المخجل تسيء إلى سمعة بلد عظيم كالمملكة العربية السعودية وتحبط أجيالاً من المواهب كلها أمل في تحقيق الإنجازات ورفع علم بلادها عالياً خفاقاً في جميع أنحاء المعمورة.

مقالة للكاتب حاتم خيمي عن جريدة الشرق

20