الشمراني يحذر: يا بلطان راجع حساباتك

•• أحيانا، تأخذنا معاركنا الإعلامية خارج سياقات ما تعلمناه من الرواد، ومرات ترمي بنا هذه الخلافات إلى شواطئ لغة مهجورة كان يوصف بها الحطيئة نفسه حينما تضيق عليه دوائر الشعر!

•• ما نعانيه اليوم في إعلامنا الرياضي أن المادح منافق، ومن ينتقد حاقد، ومن يصمت جبان!

••هذا الثالوث ربما يمثل تابوها جديدا علينا ــ إن أردنا النجاة من واحدة من الثلاث ــ أن نقر به، وبعدها نتحسس مواطن الضعف والقوة في كل واحدة على حدة!

•• حاولت أن أنصف عملا مميزا، وحينما تذكرت (طيور شلوى) تراجعت خوفا من أن أصنف، ويا له من تصنيف.. يا صاح.

•• فد أصنف لدى بعض الشبابيين أنني ضد إدارة الشباب، وهو تصنيف بني على تعاطينا مع حالات تجاوز وقع فيها الأستاذ خالد البلطان، لكن هذا لا يمنع أن أشيد بعمله مع الشباب وضخه المالي في سبيل وضع الليث على سدة المنافسة!

•• فرط في ناصر الشمراني، وعوضه في ذات اللحظة بنايف هزازي، وقائمة التميز ما زالت مستمرة!

•• ما نريده من البلطان هو نفس ما يريده منه كل الشبابيين، وهو التفرغ لما يخدم مسيرة ناديه بعيدا عن الإساءة للأهلي وإعلام الأهلي، ولا سيما أن الأهلي ــ ووفق توجه رسمي ــ ترك له الملعب وحيدا يصرح، ويفاوض، ويسيء، والأخيرة هي ما جعله مثار شكوك، بمعنى أن المسألة لها جذور لا نعرفها.

•• وحينما أحدد هنا المثلث، فهدفي ــ يعلم الله ــ الإصلاح، وخروج الرئيس الشبابي من مأزق وجد نفسه فيه وحيدا.. فعل وردة فعل!

•• وما حز في النفس تلك الإساءات التي تعرض لها الأمير فهد بن خالد ممن هو محسوب على البلطان، إساءات تجاوزت حدود العرف المجتمعي إلى أعراف أخرى نحن منها براء!

•• رئيس الأهلي لن تهزه تلك العبارات، لكن تهز وسطا فيه الاحترام أولى الأوليات، وفيه التنافس في حدود الملعب.

•• كان في مقدور الأمير فهد بن خالد الرد، وبقسوة، في أي منبر إعلامي، وبذات اللغة، لكن ثمة ثوابت لا يمكن أن يتنازل عنها الأهلي ومن هم تحت مظلة الأهلي.

•• لكن إلى متى؟ سؤال أطرحه متمنيا من خالد البلطان أن يهدأ ويهدئ من حوله لكي لا تزداد الهوة اتساعا.

••ففي الأهلي صقور ــ كما قلت، وأزيد اليوم ــ لولا تقديرهم لكبير طلب منهم الصمت كان الرد أعنف من تلك التي قيلت تجاه الأهلي ورئيسه.

•• فنحن، أيضا، في الإعلام قادرون على أن نتبنى أي مشروع توافقي بين أندية الوطن، والأهلي والشباب من هذه الأندية التي يفترض أن نتعاطى مع خلافاتهم بوعي، ولا سيما أن ورقة التوت ما زالت تغطي كثيرا من هذه العيوب!

•• أعود إلى لب الموضوع، وأتمنى من خالد البلطان أن يراجع حساباته بهدوء، ولا بأس أن يستأنس برأي خالد الزيد وخالد بن معمر وبعض الشبابيين الثقات، فلربما يكونون صادقين معه أكثر من غيرهم!

•• أما الأهلي، فأنا متأكد أن إدارته أو مركزه الإعلامي لن يحيدا عن توصيات كبيرهم، لكن ثمة جمهورا يضغط وإعلاما لن يسمح أن يلمح حوله ومرات يتهم ويصمت!

•• هذا كل ما عندي اليوم، وغدا نلتقي على خير وفي خير!

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

9