موسم المنتقمين ..!!

هل هذا الموسم موسم للنصر .. الفريق .. الجماهير .. الحاضر .. التاريخ .؟ أم موسم المنتقمين .؟
ليكن هذا السؤال مدخل إلى ممر متعرج , تعبره رغبة المعرفة , لينتهي بها إلى نافذة تُفتح على الحديقة الخلفية للنصر , و التي تشهد صراعا ً مريرا ً بين الشرفيين و الداعمين من جهة , و بين الرئيس و المُبعدين من جهة أخرى , و بينمها نصر ينزف و جماهير تحترق ..!!
الصراع ليس صراع سيادة بل صراع قيادة تفجر بعد العام الأول لفترة الرئيس , و الذي شهد دعما ماليا ً كبيرا ً من بعض الداعمين تبعثر نتيجة الأخطاء الإدارية و الفنية و المالية التي كانت تكبر مساء كل يوم ..!!

حاول بعض أعضاء الشرف و قلة من الداعمين و المحبين , تنبيه الرئيس للإتجاهات الخاطئة لفريق عمله , و كاد أن يستجيب قبل أن يسيطر على رؤيته للأمور فريق عمله , الذي شيطن موقفه من رؤى الناصحين , فشن الرئيس حربا ً مكشوف أستخدم فيها كل الأسلحة المحرمة في العلاقات الإنسانية , و تجاوز فيها سرية العمل التي تبناها فريق عمله كدستور , ليخفي خلفها أعضاء هذا الفريق أخطائهم الكبيرة , فنال الرئيس من الداعمين و النجوم السابقين في وسائل الإعلام , كسابقة تحدث للمرة الأولى في ناد ٍ عرف عنه التحفظ الشديد في هذا الجانب ..!!
الإنهيارات الفنية و المالية و الإدارية التي هددت مسيرة الفريق في نهاية الموسم ما قبل الماضي و الذي أكمله المدرب المغمور ( دارغان ) و سار على طريقه طيب الذكر ( كوستاس ) و نتيجة لجفاف الموارد المالية , أصيب الحراك النصراوي بكل مكوناته بالشلل , ما جعل الرئيس يستجيب راغما ً لمطالب الشرفيين و الداعمين , بإبعاد المؤثرين في فريق عمله , و تصحيح مسار العمل على المستوى الإداري و الفني و المالي , و قبيل معسكر الدوحة في الموسم الماضي , تم وضع قطار النصر على القضبان و كاد أن يصل لمطلع الشمس , لولا أن القائمين على المشروع , أكتشفوا في أكثر من محطة , أن الرئيس لم يكن جادا ً في غربلة فريق عمله , و أن الإبعاد لبعض عناصر فريقه السابق كان شكليا ً , و أنهم ما زالوا خلف ستارة مسرح العمل فاعلين و مؤثرين , و التي أعتبرها فريق الإصلاح إبتزاز و مقايضة من الرئيس لا تليق بأدبيات العمل , و تفرغ مشروع الإصلاح من جميع مضامينة , بل إن نوازع إنتقام المُبعدين , أصبحت تضرب في صميم العمل و تزرع المتفجرات بين مكونات شخصية الرئيس , و بين فريق عمله الجديد , الذي لم يعد قادرا ً على تنفيذ إستراتيجيته المتضاربة مع الوصايا الملزمة , التي كان يقدمها المبعدون لسمو الرئيس , و هذا أوقف الدعم و أبعد الداعمين و الناصحين و أوقف مشروع الإصلاح ..

أبتعد الشرفيون و الداعمون , و أقترب المُبعدون بأجندتهم القديمة و فكرهم المُغلق مضافا ً إليها رغبات منفلتة للإنتقام لذواتهم من عملية الإبعاد القسري , و التي يتحتم على سمو الرئيس , أن يأخذ النصر بعيدا ً عن تبعات ذلك , بإختيار فريق عمل جديد , لا علاقة له بالصرعات الشرفية الإدارية , خصوصا ً و أن الشخصية الإجتماعية الهادئة قد تكفلت بفاتورة إحضار المدرب الجديد , و أن يسعى سمو الرئيس إلى الحصول على موارد مالية بطرق هادئة تعينه على متطلبات الموسم بعيدا ً عن المساومة بورقة إعادة المبعدين ..
هل يفعل سموه ذلك , أم ينحاز لأصدقاء الأمس فيصبح هذا الموسم موسم المنتقمين , و يصبح الرئيس و قراراته جزء من عملية الإنتقام , فيمضي بقية الموسم في تصفيات حسابات شخصية لن ينال منها النصر إلا التراجع إلى المنحدرات ..!!

أختم برجاء لجماهير الشمس الحبيبة , أن يستمروا في الحشد الجماهيري مهما كانت الظروف , و أن ينأوا بمدرج الشمس عن هذا الواقع المؤلم , فهذا الموسم هو نهاية عقد رعاية ( STC ) و هو موسم التقييم الإستثماري لجماهير الشمس من قبل الشركات الراعية .. فكونوا لنصركم بحضوركم لعل القادم يكون أكثر رخا ً و تألق .

8