الزامل يكتب: الانتخابات من جديد

من أبرز الإيجابيات التي أفرزها الوسط الرياضي في الفترة الراهنة هي الانتخابات التي بدأت خجولة قبل أكثر من خمسة أعوام لكنها في عام 2013م أصبحت أكثر نضجاً وتقبلاً وممارسة من كافة شرائح الوسط الرياضي وهذا مالمسناه بعد انتخابات اتحاد كرة القدم السعودي قبل ثلاثة أشهر..

مساء الخميس الماضي انطلقت جولة جديدة من الانتخابات بدأت بتسجيل المرشحين لانتخابات النسخة الثانية لعضوية مجالس إدارات الاتحادات الرياضية السعودية للفترة المقبلة التي ستجرى في أواخر شهر شوال المقبل بانتخابات نصفية تشمل سبعة عشر اتحاداً.

يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وعام بعد عام تزداد ثقافة الانتخابات بيننا فنحن ما زلنا في الخطوات الأولى لترسيخ مفاهيمها وأهميتها ومعاييرها وضوابطها لدى كافة شرائح المجتمع الرياضيين من أجل الوصول لمرحلة انتخابية متكاملة بحيث تكون هدفاً للمرشحين وللناخبين في آن واحد وللوصل لتلك المرحلة نحتاج لممارسة وتوعية وتلك مسؤولية اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية وأيضاً الإعلام.

رئيس اللجنة العامة للانتخابات الدكتور صالح الخضر يملك الخبرة التي ستساهم في نجاح الانتخابات القادمة للاتحادات بعد أن خاض تجربة انتخابات اتحاد كرة القدم والأهم هو تلافي سلبيات التجربة السابقة خصوصاً آلية وضوابط ترشيح المرشحين من قبل الأندية والتصويت عليها بشكل يفرض العدالة بين الجميع.

الأندية تتحمل المسؤولية الأكبر في نجاح الانتخابات من خلال ترشيح المتخصصين والمهتمين باللعبة بعيداً عن المجاملة فهؤلاء سيتحملون في المستقبل مسؤولية النهوض بالألعاب المختلفة التي أصبحت تمر بمرحلة كساد على مستوى المواهب والنتائج إلا فيما ندر.

المرحلة الحالية تحتاج لتكثيف ورش العمل والتوعية من خلال الوسائل الإعلامية لحث الجميع على المشاركة ودعم الانتخابات من أجل تأسيس ثقافة جديدة تحل محل الاختيار والتعيين بناءً على هوى ورغبة المسؤول فهذه مرحلة يجب أن تنتهي قريباً فما زالت نسبة 50 % تتم بالتعيين.

كل الدعوات بأن يحالف النجاح هذه الانتخابات على أمل أن تكون انتخابات كاملة في المستقبل القريب كما وعد بذلك المسؤولون لتكتمل منظومة الانتخابات في الرياضة السعودية من أجل تأسيس لانتخابات أكبر وأشمل في المستقبل.

نوافذ:

– ما زال الأسطورة ماجد عبدالله يمارس نجوميته خارج الملعب ويقوم بدوره الاجتماعي في المجتمع بعد تلبيته دعوة من السجن العام بعنيزة والالتقاء بالسجناء المثاليين وتوجيه النصيحة لهم وهذه خطوة إيجابية وبادرة لا تستغرب من نجم كبير يقدمها لمجتمعه.

– فرق الأهلي والنصر والفتح الأكثر استقراراً وهدوءاً في الفترة الصيفية وأنهى تعاقداتهما مبكراً فيما فرق الشباب والهلال والاتحاد ما زالوا يواصلون إنهاء تعاقداتهم على مستوى اللاعبين الأجانب والمحليين.

– المدرب الهلالي سامي الجابر يعتمد كثيراً في إعداد فريقه للموسم القادم على دعم منطقة الوسط بثلاثي أجنبي وهو بذلك يعيد سيناريو المدربين جريتس وكوزمين فقد كانت قوة وخطورة الهلال حينها في وسطه.

– على غير العادة سيكون هناك تنافس مختلف بين جماهير النصر والهلال بسبب المدربين على كميخ وسامي الجابر وكلاً منهما سيتغزل بنجاحهما وإن حدث عكس ذلك لهما أو أحدهما فأتمنى أن لا يصل الحال للتقليل من تجربتهما التي تعتبر خطوة إيجابية نحو دعم المدرب الوطني خصوصاً الكابتن كميخ الذي سجل أسبقية جديدة للمدرب السعودي..

– مدرب الحراس الوطني سليمان العيسى كفاءة تدريبية أتمنى أن تأخذ فرصتها مع الأندية السعودية الكبيرة..

– نجما النصر المخضرمان عبدالغني ونور ستكون الأنظار مسلطة عليهما لتقييم فريق النصر فالنجاح والفشل سيتحملانه أكثر من غيرهما أمام الجميع.

– الهلال دعم هجومه هذا الموسم بالشمراني والسالم بوجود القحطاني هل هذا يعني أن الهلال أصبح يملك أقوى هجوم بين فرق دوري المحترفين الأرقام التهديفية هي من سيؤكد أو ينفي..!

– أكثر لاعب خسر بين النجوم التي تنقلت بين الفرق هو سعد الحارثي فقد خسر المال والجماهيرية واللعب أساسياً..!

– النصر تورط بالقحطاني وعطيف والسعران فهم عبء مالي وفني على الفريق ليتخلص منهم عليه أيضاً أن يدفع لهما أموالاً طائلة..!

مقالة للكاتب عبدالكريم الزامل عن جريدة الجزيرة

15