القناة الرياضية.. هل ترضخ لمقاومة التغيير ام تواصل مسيرة التطوير؟

القناة الرياضية

دخلت القناة الرياضية مرحلة جديدة منذ بدء استلام الإدارة الحالية دفة القيادة والعمل على إعادة صياغة المحتوى البرامجي بما يتوافق مع تطلعات المشاهدين والجماهير.
وكانت معظم الانتقادات التي وضعتها الرياضية موضع الأهمية هي تلك التي تتعلق بالطرح العام وضرورة شمولية القناة لتستحق لقب قناة الوطن لا مجرد شعار فقط.
ورغم القفزات الهائلة والتي حققتها الرياضية وخاصة بتوسيع قاعدة البث واستحداث قنوات جديدة ( لا تزال قيد التأسيس) إلا إن سهام النقد لم تتوقف وأحيانا يكون النقد سطحياً ولا يرقى لمستوى النقد.
ورغم إن الرياضية وضعت تحت مجهر المقارنة مع قنوات تجارية كشبكة الجزيرة التي أظهرت لا مبالاة مطلقاً في المسابقات السعودية عندما تولت نقلها خلفاً للارتي لنصف موسم.
ولكن الجزيرة حجمت الدوري السعودي بوضع استديو واحد فقط لجميع مباريات الأسبوع.
ومع ضعف التعليق الذي لا يقارن بقنوات أخرى إلى أن النقد كان مخصص لقناة الوطن وأخطاء الآخرين احترافية يمكن قبولها.
ولم يجد القائمين على الرياضية الطرق ممهدة لتطبيق الأفكار الجدية بل إن تداخل المنتج للدوري وشروط العقد وخريطة البرامج وغيرها ساهم في تعقيد الموقف وتأخر التغيير المنتظر .

ويتربع على قائمة المنتقدين هم أولئك الذين يكثر ظهورهم على الشاشة ويكون تمجيدهم بحسب الشعار الظاهر على تلك القناة أو تلك الشبكة.
لكن نقاد الفضاء يرون إن كل شيء في الرياضية يجب أن يتغير ماعدا تواجدهم !
بل أنهم يعتقدون أن إبعادهم عن القناة سيشكل نكسة خطيرة وهدم لمسيرة البناء.
ولو استعرضنا برامج القناة الرياضية لوجدنا معظم الانتقادات الخاصة بالمضمون هي تلك التي ترى إن برامج الردح والمهارات الأسبوعية هي ما يجب التعامل مع من منظور مهني بحت وبحثاً عن إعادة الثقة في القناة الوطنية لتكون شاملة لا محدودة لأسماء معينة.
وقد نجحت الرياضية في تقديم أسماء جديدة في التقديم والإعداد بل واستحداث برامج جديدة واحترافية والتغيير الكبير لا يزال يطبخ في استوديوهات قناة الوطن حيث ستكون الانطلاقة الحقيقية بداية الموسم المقبل.
أما البرامج المستهلكة والمقلدة وتلك التي احتكرتها أندية بعينها فقد ولت إلى غير رجعة مثل برنامج المنصة الذي كان نقطة ضعف واضحة يقدح في حيادية القناة وشمولية طرحها.

القناة الرياضية بحاجة إلى فكر متجدد وتطوير إبداعي وعدم الركون لعوائق الروتين أو تلك الألغام التي تزرع في طريق التغيير وان لا ترضخ لميول متعصب أو رغبة منتفع.

9