أستاذ..تاريخ !!

إبراهيم الهلالي

** رغم أني لم أشهد من ملاحمه إلا آخرها .. لكنني عدت لأقلب صفحات التاريخ صفحةً صفحةً .. وفي كل صفحة درس بليغ أو منجز فاخر ..وكل صفحة من تلك الصفحات ذُيلت بتوقيع ( الأُستاذ ) .

** نعم .. الأستاذ سطر في صفحاته ما لم استطع الإلمام بكل تفاصيله .. تلك التفاصيل الموغلة في البساطة..السامقة في المنجز..الحافلة بالبذل..المتدثرة برداء التواضع والهدوء والإبتسامة .

** محمد الخليوي .. اسم له ارتباط عميق بالهدوء والإنجاز .. له في كل المخيلات أجمل الذكريات ..وله في قواميس الأخلاق أسمى المسميات ..محمد الخليوي رجل لايختلف عليه رجلان ..فهو الأستاذ لاعباً والأستاذ إنساناً !

** رحل الخليوي وسط دهشة ( الذهول ) .. رحل وسط غفلة ( الوفاء ) ..رحل وترك أسئلة تدور وتدور .. رحل الأستاذ ولا اعتراض فقضاء الله وقدره أمر لا مفر منه .

** الفراق والحب .. كلاهما تعجز الحروف عن وصفهما .. والبارحة فارقنا من أحببنا فكانت الدموع عنواناً لألم القلوب .. دموع هطلت البارحة .. وهكذا هي الدموع تهطل دون استئذان .. لكنها – دائماً – لا تفيض إلا لمن يستحقها ..!

** رحم الله محمد الخليوي فقد كان لاعباً ملهماً وشخصاً متواضعاً .. سلب القلوب بأخلاقه قبل أن يبهرها بعطائه على أرض الميدان .. رحم الله الخليوي الذي رحل وترك خلفه معاشر الرياضيين يتساءلون ..!!

** وأنا معهم أتساءل : أين صندوق دعم اللاعبين ؟.. أم إنه كان مجرد تصريح لكاميرا .. أو ورقة عمل في ندوة ..أو مجرد وتر لعب عليه مرشح يريد حفنة أصوات ؟! .. أم ماذا ؟!!

** لا أريد إجابة ..أريد أفعالاً ..أفعالاً ..أفعالاً !!!

 

@Bhm1410

10