السامبا البرازيلية أمام الساموراي الياباني في افتتاح كأس القارات

البرازيل واليابان

يبدأ منتخب البرازيل المستضيف وحامل اللقب يوم السبت الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينتش رحلة الدفاع عن اللقب عندما يقابل المنتخب الياباني بطل آسيا في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات التاسعة على ملعب ماني غارينشا في برازيليا العاصمة، وهي البطولة التى تستمر منافساتها حتى الثلاثين من شهر يونيو الجاري .

ويشارك في البطولة التى تقام في ست مدن برازيلية من 12 مدينة ستستضيف المونديال العام القادم الى جانب البرازيل واليابان، كل من اسبانيا بطلة اوروبا والعالم وايطاليا بالاضافة الى اوروغواي والمكسيك ونيجيريا وتاهيتي.

وكانت البرازيل قد خاضت  تجربتين استعدادا لبطولة القارات، فتعادلت مع انكلترا 2 /2 على ملعب ماراكانا الشهير في ريو وفازت على فرنسا 3 /صفر في بورتو اليغري.

وسبق ان شارك المنتخب البرازيلي في كأس القارات أكثر من أي منتخب آخر، وهذه السنة هي المشاركة السابعة له على التوالي منذ عام 1997. كما فاز باللقب أكبر عدد من المرات (أعوام 1997 و2005 و2009) كما خاض أكبر عدد من المباريات (28)، وفاز بأكبر عدد من المواجهات (18)، وسجل لاعبوه أكبر عدد من الأهداف (64). كما يُشهد لبلاد السامبا التربع على منصة التتويج في ثلاث قارات وكان ذلك في المكسيك عام 1997، وألمانيا عام 2005، وجنوب أفريقيا عام 2009.

في المقابل، فقد أصبحت اليابان مؤخراً أول دولة تتأهل إلى كأس العالم في البرازيل 2014، إلى جانب الدولة المستضيفة، وقد زادت التوقعات بأن منتخب اليابان قادر على فرض نفسه مجدداً على الساحة العالمية بعد أن وصل في النسخة الماضية في جنوب أفريقيا إلى دور الستة عشر.

ويعد اللاعبان اليابانيان شونسوكي ناكامورا وهيديتوشي ناكاتا هما اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا أهدافا في نسختين مختلفتين من كأس القارات. وكان ناكامورا قد هزّ الشباك ثلاث مرات عام 2003 ومرة عام 2005، بينما شقّ زميله ناكاتا طريقه إلى مرمى الخصوم مرة واحدة في نسخة 2001 وكرر ذلك عام 2003.

ويسعى المنتخب الياباني في لقاء الغد الى إظهار تطوره على مستوى البطولات الكبرى ، وقال لبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني “البطولة تقتصر على الفرق أصحاب الإمكانيات، ولهذا نحتاج إلى استغلال البطولة من أجل التزين لـ2014″.

ومن المتوقع أن تصبح بطولة كأس القارات الحالية هي الأقوى في نسختها التاسعة، منذ انطلاق البطولة في عام 1992 تحت مسمى كأس الملك فهد، ثم تم تبنيها من قبل الفيفا كـ”احتفال للأبطال” لأنها تضم فائزين سابقين وحاليين بلقب كأس العالم، حيث إن الفرق المشاركة فازت بـ12 لقبا في كأس العالم فيما بينها.

فالمكسيك هي الدولة الوحيدة من الكونكاكاف التي احرزت لقب هذه البطولة، وكان ذلك عام 1999 بفوز بنتيجة 4 /3 على البرازيل في النهائي.. فيما يعود تاريخ المباراة الأخيرة التي خاضتها إيطاليا على الأرض البرازيلية إلى 1 يوليو 1956 عندما خسرت على يد الدولة المستضيفة بنتيجة 2 /0 في لقاء ودي. وخاض الآزوري قبل ذلك مباراتين في البرازيل في إطار كأس العالم FIFA 1950، حيث خسرت بنتيجة 3 /2 على يد السويد، وتغلبت 2 /0 على باراجواي.

وخاضت اسبانيا كأس القارات 2009 وتم تتويجها بعد ذلك بعام بطلة على العالم في جنوب أفريقيا. وخلال نسخة 2009 من بطولة كأس القارات ، أتت الهزيمة على يد الولايات المتحدة الأمريكية 2 /0 في نصف النهائي لتضع حداً لسلسلة خالية من الهزائم امتدت 35 مباراة، وعادلت بذلك الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل بين عامي 1993 و1996.

كما تعود أوروجواي إلى كأس القارات بعد 16 عاماً من الغياب وهي التي تربعت مرتين على عرش أمريكا الجنوبية (1995 /2011). وفي مشاركتها اليتيمة السابقة في كأس القارات ، فازت أوروجواي بمبارياتها الثلاث في مرحلة المجموعات قبل أن تسقط في نصف النهائي على يد أستراليا 1 /0 في الوقت الإضافي ونتيجة هدف ذهبي سجله هاري كيويل في الدقيقة 92.

تاهيتي هي ثالث فريق يمثل أوقيانوسيا في كأس القارات بعد أن سبقتها إلى ذلك أستراليا (قبل أن تنتقل للاتحاد الآسيوي للعبة) ونيوزيلندا. وكانت تاهيتي قد تأهلت بفضل الفوز بكأس أمم أوقيانوسيا عام 2012. حيث اقتنص أبناء الجزر اللقب بعد الفوز 1 /0 على كاليدونيا الجديدة في النهائي يوم 10 يونيو ، وسجل هدف الفوز ستيفي تشونج هوي.

ونيجيريا هي واحدة من منتخبين فقط لم يتعرضا للهزيمة في تاريخ كأس القارات، حيث سبق وفازت في مباراة وتعادلت في اثنتين. وكان أحد التعادلات في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث التي خسرها ممثلو أفريقيا بنتيجة ركلات الترجيح. أما الفريق الآخر الذي لم يتجرّع مرارة الهزيمة أيضاً فهو الدنمارك بفوزين وتعادل.

12