من أغرق مضر في الوحل ؟
خالد القصير

خالد القصير

عُرف نادي مضر الرياضي من خلال لعبة كرة اليد التي تعتبر الواجهة المشرقة للنادي كما هو حال كثير من الاندية التي عرفت من خلال أحدى العابها الفردية أو الجماعية . بلغ هذا النادي الفقير مادياً و الغني بكثرة مواهبه ذروة تميزه عندما دخل على خط المنافسة في لعبة كرة اليد التي كانت أندية الاهلي و الخليج و النور أحيانا تُحكم قبضتها على منافساتها فتفاجئ الجميع أن ثمة فريق قادم للمنافسة و بالفعل أستطاع نادي مضر الدخول بقوة على خط حصد الالقاب الى أن وصل الى المركز الثاني آسيوياً عندما خسر في المباراة النهائية من أمام السد اللبناني عام ٢٠١٠ م . ولم يقف ابناء القديح الاشاوس عند هذا الحد بل زادتهم الخسارة أصراراً وعزيمة ليمضوا قدما في طريق المجد الذي أستطاعوا الوصول اليه عندما حققوا اللقب الآسيوي في العام التالي في البطولة الاسيوية التي أستضافها نادي الخليج عام ٢٠١١م . بعد ذلك توالت قصص النجاح لهذا الصرح الشامخ وجاءت المشاركة العالمية في بطولة أندية العالم التي شارك فيها نادي مضر كأول فريق يمثل المملكة العربية السعودية . وبالرغم من ضعف الامكانيات المادية الا أن الكواسر أستطاعوا تشريف الوطن في البطولة وفق ماهو متاح من أمكانيات حيث أن جميع الفرق أبدت شراسة في الاستعداد للبطولة بينما كان مضر ينتظر أعانات رعاية الشباب التي لم تأتي في الوقت المناسب و لا بالحجم الذي يتناسب و الحدث العالمي هنا لا أنسى جماهير الاملح العاشقة التي جعلت ابطال نادي كييل يصفقون لها بحرارة وكسبت حب و أحترام الجميع . بعد ذلك جاء الوقت الذي يسلم فيه الرئيس الذهبي الذي صنع هو ورفاقه الانجازات الرايه لفارس آخر من فرسان القديح ليكمل مسيرة النجاح و هنا حدثت المفاجئة مضر يتقهقر محلياً و يتخبط أدارياً وحالة من عدم الوفاق تعم أرجاء قرية القديح الحالمة . المدرجات تكاد تكون أشبه بالخالية ، صورا مزقت ، بيانات بأستمرار ، تعالي على الجماهير الوفيه ، مرة يخرج أحدهم ليصفهم بأشباه الرجال و مرة يخرج الآخر قائلا أخرجوا من جحوركم . ما الذي حدث و يحدث في مضر هل اصيب مضر بالعين أم أن هناك من لايبالي بما سوف تؤل اليه الامور . فهل يعقل أن يتم التعاطي بهذة الطريقة من اللامبالة مع نجوم الفريق الذين بذلوا الغالي و النفيس من أجل رفع أسم مضر عاليا . مضر يأتي في المرتبةالاخيرة خليجياً مضر يأتي في المرتبة الرابعة في الدوري مضر يأتي في المرتبة الاخيرة في بطولة النخبة . وبعد هذا كله يتوسم البعض خيرا في هذة الادارة . الغريب في الامر أن الوجهاء لايحركون ساكنا بل وأن قلت هذا تجاوزا قد يعتبر سكوتهم في هذة المرحلة أشبه بالرضا عن ما يتعرض له مضر . أذا ما الشئ الذي يجب فعله كي لا نرى مضر ينافس على مراكز المؤخرة في الموسم المقبل . الحل أن يتحلى رئيس النادي السيد العنكي بالشجاعة ويتقدم بأستقالته كي لا يقرن أسمه بالاخفاق و الفشل و أن يفكر بعقله لا بعقل الامين العام و أن يقدم مصلحة بلدته على مصالحة الخاصة فالجماهير لم تعد تطيق الصبر أكثر من ذلك وهي ترى معشوقها يغرق في الوحل .

10