الزامل يتساءل: من (غيّب) الاحتراف الخارجي؟

لازال السعوديون يرون أن احتراف اللاعب أو المدرب السعودي خارجياً غير مقنع لهم، ومادامت هذه النظرة قائمة فإن الاحتراف الخارجي الذي نطالب به للاعبين والمدربين السعوديين لن يحدث على الوجه الذي نتمناه على الأقل في المواسم الثلاثة القادمة.

احتراف اللاعبين السعوديين الكبار لازال يقف أمامه مسئولو الأندية لتمسكهم بالنجوم من خلال المبالغة في رفع عقودهم وبالتالي فإن رغبة معظم اللاعبين غير ميالة للاحتراف الخارجي فهم يجدون المال وفي وطنهم وبين أهاليهم وبالتالي لم يعد هناك دافع ورغبة حقيقية للاحتراف الخارجي غير التطوير المهاري والفكري لمعنى الاحتراف الحقيقي وهذا ما لا يفضله المحترف السعودي.

المدربون الوطنيون لم يجدوا الفرصة الكاملة لهم في الأندية السعودية إلا من خلال فترات متقطعة غالباً تكون فترة تكليف (فزعة) وبالتالي لم يحقق المدرب الوطني السمعة والنجاحات التي تسوقه خارجياً رغم التجارب الناجحة لكثير من المدربين أبرزهم الزياني والجوهر والخراشي ويوسف خميس والقروني وكميخ إلا أن الانطباع العام هنا لدى أغلب الرياضيين أن المدرب الوطني لازال الوقت مبكراً في طرح الثقة فيه لقيادة الأندية الكبيرة.

من أبرز المشاكل التي تواجه المدرب السعودي وتحد من طموحه هو عدم التفرغ للتدريب وغالباً ما يرتبط بعمل حكومي يحد من تطوره وتقليل فرص خوضه تجارب أكبر سواء كانت دورات أو تدريب الفرق الأولى والدرجات السنية بالأندية.تجربة سامي الجابر محلياً ليست الأولى لكن هي نهج جديد في زمن الاحتراف نتمنى أن ينجح ليتم ترسيخه في بقية الأندية. فيما تجربة الكابتن علي كميخ إن تمت بتوليه تدريب الفيصلي الأردني فإنها الأولى لمدرب سعودي وتحتاج لدعم كبير سواء من اتحاد القدم أو الإعلام السعودي فنجاحه سيفتح الباب أمام بقية زملائه للتدريب خارج الوطن لنبدأ في صناعة جيل من المدربين يُقنع الشارع الرياضي بقدراته التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن المدرب الأجنبي أو العربي.

إن نجاح احتراف اللاعب والمدرب السعودي يبدأ من القناعة بكفاءته من هنا بدعمه وتشجيعه على احتراف التدريب خارجياً ومحلياً ويجب علينا أن نصدر منتجا نحن أول من يتعامل معه ويثق فيه ليقبل به الآخرون وهذا مالا يتوفر خصوصاً مع المدرب الوطني.

نوافذ:

– يبدو أن فترة الصيف ستشهد صفقات محلية من الوزن المتوسط وأقل لكن على مستوى اللاعبين الأجانب ستكون هناك أسماء كبيرة خصوصاً مع فريق الهلال الذي يركز على الرباعي الأجنبي والتجديد مع العابد.

– على الاتحاديين البحث عن لاعبين أجانب يخدمون الفريق بحيث يكون رتم أدائهم ينسجم مع أداء لاعبي الفريق الذين يتميزون بالسرعة وخصوصاً في الارتدادات الهجومية.

– استمرار لاعبي الأهلي الأجانب مع الفريق سيساهم في تطور الفريق وسيكون الانسجام من أهم عناصر قوة الأهلي الموسم القادم وهذا ما سيساعد الفريق كثيراً في بطولة آسيا.

– اعتذار النصر والأهلي عن المشاركة في البطولات الخليجية والعربية هو قرارصائب ويخدم الفريقين في إبعادهم عن الإجهاد والتركيز في البطولات المحلية وخصوصاً النصر الذي يحتاج بطولة محلية لإبعاد الضغوط عن الفريق.

– تعاقد النصر مع سعد الشهري مدرباً وبدر الحقباني إدارياً للعمل مع فريق الشباب خطوة إدارية موفقة من قبل عضو الشرف المهندس عبدالله العمراني.

– نجوم الموسم إدارياً رئيس نادي الاتحاد محمد الفايز وأحمد عيد رئيس اتحاد القدم وعبدالعزيز العفالق رئيس نادي الفتح.

– نجوم الموسم تدريبياً التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح والإسباني بينات مدرب الاتحاد فقط.

– نجوم الموسم من اللاعبين البرازيلي ألتون وسالومو من الفتح وتيسير الجاسم من الأهلي وسعود كريري من الاتحاد وإبراهيم غالب من النصر والعابد من الهلال.

– جمهور الأهلي حاز على نجومية الجماهير بوقوفه ودعمه الكبير مع الفريق محلياً وآسيوياً.

– نجوم واعدة تستحق الدعم مصطفى بصاص من الأهلي وأيمن فتيني من النصر وفهد المولد من الاتحاد وياسر الشهراني من الهلال.

– قرار الكابتن محمد الدعيع التوجه نحو احتراف التدريب لحراس المرمى قرار موفق وهو من الكفاءات التي تحتاجها كرة القدم السعودية.

مقال للكاتب عبدالكريم الزامل- الجزيرة

7