في تصفيات كأس العالم: تشيلي تتقدم وبيرو تحلم

كولومبيا الارجنتين ميسي

حققت تشيلي واحدة من أفضل نتائج الجولة الثالثة عشرة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014 بانتصارها خارج أرضها على منتخب الباراجواي. فبهذا الفوز، إلى جانب التعادل الذي عاد به منتخب فنزويلا من بوليفيا، وطد الفريق الأحمر مكانته في المرتبة الرابعة من جدول الترتيب، وهي المرتبة التي يحصل صاحبها على آخر بطاقة تأهل مباشر إلى بطولة العالم. كما استطاعت بيرو أيضا أن تحصد ثلاث نقاط في هذه الجولة بفوزها على الإكوادور، وهو ما مكنها من التقدم على أوروجواي. أما المواجهة بين الأرجنتين وكولومبيا، فقد شهدت تعادلا سلبيا غير مسبوق.

مباراة القمة

الباراجواي 1-2 تشيلي

كان خورخي سامباولي يعي جيدا ما هو مقبل عليه مع فريقه، ولذلك خاض المباراة بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة، وبفضل هذا الطموح استطاع أن يفرض هيمنته على مجريات الأمور منذ البداية وحتى النهاية تقريبا، وتمكنت تشيلي – التي لم تنته أي من مبارياتها خلال التصفيات الحالية بالتعادل – من الاحتفال بالفوز على الباراجواي للمرة الثالثة على التوالي، والثانية في العاصمة أسونسيون من بين المواجهات الثلاث الأخيرة. وبهذه النتيجة أصبح “لاروخا” متقدما بفارق نقطتين على فنزويلا صاحبة المرتبة الخامسة، وصار أيضا يقف على بعد نقطتين فقط من الإكوادور وكولومبيا، اللذين لا يزال يحتفظ بفرصة التفوق عليهما عندما يلقاهما وجها لوجه.

أما الباراجواي، فقد قضت الهزيمة على آمالها في التصفيات، وكدرت فرحة سانتا كروز في اليوم الذي أحرز فيه هدفه رقم 26 لمنتخب بلاده وصار هدافه الأول متفوقا على خوسيه كاردوزو، صاحب الرقم القياسي السابق، بفارق هدف واحد.

دروس مستفادة

بدأ ليونيل ميسي هذه الجولة على دكة البدلاء ولم يلعب إلا 33 دقيقة فقط، فعل خلالها الكثير بمنافسيه الكولومبيين، ولكنه مع ذلك لم يتمكن من اختراق مرمى الحارس دافيد أوسبينا حتى انطلقت صافرة الحكم معلنة انتهاء الموقعة بالتعادل السلبي بين الجانبين، وهو التعادل الذي رفع الكافيتيروس إلى المرتبة الثانية. وبكلمات قليلة لخص المدرب خوسيه بيكرمان السبب الرئيسي في أن فريقه استطاع يعود بهذه النتيجة من بوينوس آيرس: “كان أوسبينا في حالة ممتازة”. وإذا كانت هذه هي المرة الأولى التي لا تهتز فيها الشباك من بين 14 مباراة جمعت بين الفريقين بالتصفيات، فقد تجلت حدة الموقعة وقوتها في ظهور البطاقة الصفراء خلالها ثماني مرات والطرد المباشر لكل من جونزالو هيجواين وكريستيان زاباتا.

وقد كان من شأن هذا التعادل أن ينفع الإكوادور، لكنها أهدرت الفرصة ولم تتمكن – مرة أخرى – من تحقيق الفوز خارج أرضها. فبعد أن كان فريق المدرب رينالدو رويدا قد اكتفى بالتعادل في مباراتين متتاليتين بعيدا عن كيتو، جاء هذه المرة ليخسر بهدف دون رد عل ىيد بيرو في ليما، التي لم يذق فيها طعم الخسارة منذ 1977، وهبط في جدول الترتيب إلى المرتبة الثالثة. وكان صاحب الهدف الوحيد الذي شهده اللقاء هو المخضرم كلاوديو بيزارو، وكم كان هدفه هذا ثمينا غاليا: فبالإضافة إلى إقصاء أوروجواي من المركز السادس، أصبح فريق الإنكا على بعد نقطتين فقط من فنزويلا، التي سيواجهها على ملعبها في سبتمبر/أيلول.

وقد أهدر منتخب فنزويلا فرصة رائعة حقا للابتعاد عن ملاحقيه بتعادله 1-1 مع بوليفيا في لاباز. حيث افتتح التسجيل فريق المدرب سيزار فارياس عن طريق خوان أرانجو، الذي عادل بذلك الرقم القياسي الذي يحتفظ به جانكارلو مالدونادو كأفضل هداف في تاريخ فنزويلا برصيد 22 هدفا. لكن هدف جاسماني كامبوس الذي جاء قبل النهاية بربع ساعة مسح البسمة من على وجه أرانجو. ولم يكن هذا التعادل مفيدا أيضا لفريق المدرب خافيير أزكارجورتا، الذي ما زال متخلفا عن فنزويلا بفارق ست نقاط، وإن كان مجموع ما يمكن أن يحصده فيما تبقى له من مباريات يبلغ 12 نقطة.

10