الصعب يتسائل: كيف اختفى الغشيان

سؤال احتار في صدري فهد الغشيان كيف تلاشى؟ تلك النجوم تلألأت وشعت واشرقت نورا حتى تظن أنها لنور الشمس فاقت ولكن فجأة تلاشت بل اختفت بعد توهج، فهد الغشيان لم تعرف الكرة السعودية نجماً غازلها حتى به أغرمت وعشقت واستعصت على الخصوم أن تفارق اقدامه، بل إذا عرفتم أن في استراليا صفق الجمهور للمنتخب السعودي الاولمبي عامة وللغشيان خصوصا صفقوا للمنتخب وله وهم يلعبون ضد البرازيل، وفي بطولة كأس العالم وفي ربع ساعة فقط اتيح لهذا اللاعب أن يعلم السويد والعالم اجمع أن الغشيان نجم يلمع فسجل هدفاً سيبقى ما بقي ذكريات كأس العالم، وغير تلك البطولات بل حتى مع الهلال ما فعله الغشيان سيبقى شيئاً صعب المنال أن يعيد امجاده أي لاعب حين تصل الكرة اليه فإن المدافعين لا يحاولون قطع الكرة فهم يعرفون أن ذلك استحالة فهم يبحثون عن عرقلته وفي اغلب الاحيان يفشلون حتى في إعاقته، حتى عندما احترف في الدوري الهولندي فأنا اعتقد أنه اول من ادخل فكرة الكباري في الدوري الهولندي وايضا كان المدافعين لا يستطيعون إيقافة سوى بعرقلته

ومع تلك القدرات الهائلة التي يمتلكها فهد الغشيان إلا أنه لم يصبح اسطورة فالحديث عن هذا اللاعب لا يتجاوز سطورا محدودة فكيف يكون ذلك؟ انا اريد أن اعرف هل فشل هؤلاء النجوم في أن يعطوا كل ما يمتلكون من قدرات عالية داخل الملعب؟ هل يعود لسوء تصرفاتهم او جهلهم اوغرورهم او لسوء المدربين او لسوء الظروف المحيطة بالفريق او لعدم حسن تعامل الادارة معهم؟

ولو افترضنا أن سلوك اللاعب هو السبب في انهيار نجوميته أين دور الادارة في احتواء هؤلاء اللاعبين وتوجيهم للطريق الصحيح؟ والكل يعرف أن اغلب النجوم يكون تصرفاتهم فيها الكثير من عدم الانضباط واللا مبالاة بالانظمة والامثلة على ذلك كثير ومن اشهرهم ماردونا.

وفي الختام اعيد صياغة السؤال كيف تلاشت نجومية فهد الغشيان واضف لذلك عبدالله الجمعان ومن الاندية الاخرى عبيد الدوسري وخالد قهوجي وعبدالله شيحان وعلي يزيد وغيرهم من نجوم تلاشت نجوميتهم فجأة مع انهم كانوا يستطيعون أن يعطوا لاعوام أخرى بمستويات عالية؟!

مقالة للكاتب احمد الصعب عن الرياض

12