الأحمدي يصف الرياضي المصنوع بـ فخامة الأخ

سالم الاحمديمنذ القدم قالوا لنا إن كرة القدم هي رغيف الفقراء، وهي مساحة الفرح الممتدة على شواطىء بؤس أولئك المعوزين، والذين عاشوا مع تلك المستديرة حكايات عشق ووله حتى أنستهم شظف عيشهم ومتاعب الحياة التي يتجرعون مراراتها صباح مساء، ولأن الفقراء يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لم يكونوا أنانيين في عشقهم وولعهم بكرة القدم، بل كانوا أكثر سخاء من غيرهم وتركوا الأغنياء يقاسمونهم في رغيفهم الذي لا يملكون غيره، إلا أن بعض أولئك الأغنياء لا يعرفون معنى الوفاء وحفظ الجميل لمن منحهم أغلى ما يملكون فراحو يلوثون ذلك الرغيف بكل أنواع الميكروبات التي أفقدت ذلك الرغيف طعمه الرائع، حتى بدأت كرة القدم تفقد الكثير من رونقها وجماليتها بعد أن شوهها هؤلاء الدخلاء الذين لا يجيدون إلا استخدام الطرق غير النزيهة من أجل تحقيق بطولات وهمية تصنع لهم مجدا شخصيا بغض النظر عما يقومون به من سلوكيات خارجة عن أعراف ومبادئ وأخلاقيات الرياضة، حتى إن بعض هؤلاء الدخلاء استمرأوا العبث في الرياضة حيث جندت لهم المنابر الإعلامية وجيشت لهم البرامج وحشدت لهم الأبواق من كل حدب وصوب حيث لم يتبق من كل تلك الأذرع الإعلامية إلا إطلاق لقب فخامة الأخ على مثل هذه النوعية من الشخصيات المصنوعة والتي حتما ستكون نهايتها مثل نهاية أصحاب الخطابات الوهمية.
ومضات:
ــ المطامر والمهايط طوال الموسم لم يجد إلا هزيمة مذلة أعادته إلى حجمه الطبيعي.
ــ سامي الجابر غامر بتاريخه الكبير عندما قبل بمهمة تدريب الهلال في هذا التوقيت الصعب.
ــ فيصل بن تركي يثبت في كل يوم أنه الرئيس «الفعلي» على مستوى جميع الأندية السعودية.
ــ بدأ الصيف وبدأ معه عيد السماسرة في الأندية.
ــ الكابتن ناصر الشمراني مهاجم كبير وهداف بارع وفي حال صحت الأنباء برغبته الانتقال للأهلي فهو مكسب كبير يا أهلاويين.
ــ نسيت أن أبارك للاتحاد تحقيق لقب كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، فهنيئا للاتحاد بهؤلاء الشباب، وهنيئا لهؤلاء الشباب بالاتحاد.
ترنيمة:
بعض الجروح إن جات من أغراب عادي
الجرح موت الجرح لا جا من أحباب

مقال للكاتب سالم الأحمدي- عكاظ

17