الشوشان يتحدث عن شباب الاستراحة..!!

فيصل الشوشانكالعادة في كل سنة، ومع كل صيف نكتب ونتناقش ونتحدث عن الوضع غير المقبول الذي يعيشه الشباب خلال فترة الاجازة الصيفية والتي تشهد فراغًا كبيرًا للجنسين، وللأسف على الرغم من كل ما نكتبه لم نجد أي جهة تتجاوب مع هموم وتطلعات الشباب في مرحلة تعتبر برأيي هي الاهم وهي الاكثر حضورًا والاكثر خطورة ووقعًا على المجتمع بجميع مكوناته.
من غير المقبول ان تقوم بعض الجهات باستنزاف ملايين الريالات في انشطة موسمية لا تقدم ولا تؤخر بينما تبقى نسبة كبيرة جدًا من الشباب بلا اماكن تحتويهم ولا انشطة تشغلهم ولا حتى ادوات تعزز مهاراتهم وقدراتهم وهواياتهم، ومن غير اللائق أيضًا ان يمارس بعض المسئولين اسلوب (الاستذكاء) على الناس من خلال طرح برامج هشّة وتلميعها امام الاعلام بينما هي في الواقع برامج عديمة الفائدة ولا يمكن ان تساهم في تحقيق الهدف المنشود منها، فالناس باتوا يعرفون الفرق بين فعاليات جاذبة لهم وبين انشطة منفّرة لا تقدم ولا تؤخر بل تستنزف ميزانيات ضخمة خصصت من اجلهم من دون أي فائدة تذكر على ارض الواقع.

نعيش اليوم في 2013 وجيل (تويتر) بات هو من يسيطر على المشهد المحلي، فمسألة ملعب صابوني ومحاضرات تعليمية مملة واستراحات مشبوهة لم تعد مجدية الآن، وإن كان لدى الجهات المختصة نية للتطوير فأدوات الترفيه الملموسة هي الحل الوحيد بدلًا من الوضع الحالي

الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي المؤسسة الرياضية والشبابية الرسمية لم تقدم أي فعالية جاذبة للشباب من الجنسين حتى الآن وذلك على الرغم من الميزانيات الضخمة التي ترصدها الدولة سنويًا لمثل تلك الانشطة، فنحن نعيش في 2013 والشباب باتوا بحاجة لمراكز ترفيه حقيقة وليس لملعب صابوني ومسبح صغير يعج بالبشر فوسائل ترفيه كهذه اصبحت من الماضي ولذلك من المستحيل ان يتم اشغال الناس بها في زمن يتحدث فيه الجميع عن غياب المسرح والأمسيات والمراكز الترفيهية والمنشآت الشبابية المتكاملة.

كذلك امانات المناطق تتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية، ولو تحدثنا عن امانة المنطقة الشرقية على سبيل المثال فسوف نجد مدى الفجوة الكبيرة بين هذا الجهاز المهم وبين الشباب، فالامانة اكتفت ببناء ملاعب متهالكة ومهجورة في الأحياء ولم تكلف نفسها تشغيل تلك الملاعب بالطريقة التي تتناسب مع الهدف الذي أنشئت من اجله، ليس ذلك فقط وانما سعت الامانة وبكل ما تملك من صلاحيات لإغلاق جميع المواقع الجاذبة للشباب لتجبرهم على التواجد في استراحات مشبوهة على الطرق السريعة بعيدًا عن النطاق العمراني.

المنطقة الشرقية بقيادة اميرها المحبوب تسعى للتقدم في كل شيء.. في التطوير والتنمية والاقتصاد.. وفي السياحة والثقافة والرياضة، ولكن هذه المنطقة المهمة باتت بحاجة لبرامج شبابية تنفيذية في موسم الصيف وعلى مدار السنة، فالشباب بحاجة لمن يشغلهم والانشطة الشبابية الحالية لا تلبي الطموحات والتطلعات.

نعيش اليوم في 2013 وجيل (تويتر) بات هو من يسيطر على المشهد المحلي، فمسألة ملعب صابوني ومحاضرات تعليمية مملة واستراحات مشبوهة لم تعد مجدية الآن، وإن كان لدى الجهات المختصة نية للتطوير فأدوات الترفيه الملموسة هي الحل الوحيد بدلًا من الوضع الحالي، وعلى المسئولين تدارك اوضاع الشباب وإشغالهم، كون الفراغ سيقودهم لا سمح الله الى مسالك امنية واخلاقية غير مقبولة ونتمنى ان تكون الرسالة قد وصلت.

كتبت هذا المقال قبل عام من الآن، واجريت تغييرًا طفيفًا جدًا في العام الميلادي، ومع ذلك بقيت الأمور على ما هي عليه، فهل من مجيب؟
وعلى المحبة نلتقي.

@F_ALSHOSHAN

مقال للكاتب فيصل الشوشان – صحيفة اليوم

16