محمد البكيري يتحدث عن الرجل الذي قرع الجرس

البكيريسالتقط أحد أجمل العبارات وربما أكثرها حساسية من حديث عضو شرف الاتحاد (الفعال) الفريق أسعد عبدالكريم في مداخلته مع برنامج (أكشن يا دوري) ليلة تتويج الفريق بلقب كأس الملك للأبطال: “هذا هو الوقت المناسب لعودة وتكاتف أعضاء الشرف حول النادي.. والمساهمة في تسديد ديونه. أهمية تلك العبارة رغم قصرها. العمق.. والقراءة وتوقيت مضمونها.
أن تتحدث عن أهم ما ينتظر النادي وإدارته من مصاعب في ذروة الفرح وبعد ساعة من تحقيق إنجازه هي (حكمة) رجل له تراكماته من الخبرة.. ومطلع على تفاصيل ما يؤرق محبوبه مستقبلا.
فعندما يربط (الفعال) توقيت المنجز الذهبي كمناسبة لا تُفوت لعودة الشرفيين, خاصة الرموز التي عرفت بسيرتها ومسيرتها وأثرها وتأثيرها في تاريخ الكيان.. وأهدافها المرجوة منها – أي العودة- أولاً بإعادة صورة وقفتهم المهيبة التي كان يتفاخر بها النادي وجماهيره. والثانية والأهم الحد من خطر المديونيات التي تقف كجبل قد يعيق الإدارة من العبور إلى ما هو أجمل وأكبر بالفريق (الوليد) والبطل. وأضم صوتي لصوت أسعد عبدالكريم الرجل (اللوجستي) الأول والأبرز في العميد بأن الاتحاد سيمر من هنا إلى فترة الانتقالات الصيفية في أصعب منحنى مالي في تاريخه. فمهما كان مبلغ الاستثمارات المنتظرة.. يظل في حاجة إلى دعم نخبة شرفييه المالي.
مقدمات عقود ورواتب

للاعبين المحليين.. ومبالغ مستحقة لمحترفين غير سعوديين وأنديتهم تفوق الـ(40) مليون ريال.. وملزمة الدفع حاليا. وهنا الصدمة. كون إدارة الفايز التي باتت محملة بطموحات أكبر جماهيرياً بعد الكأس، مطالبة بالإعداد اللائق للموسم المقبل.. من معسكر إعدادي.. ودعم الفريق بعناصر ربما من (3)إلى (4) لاعبين محترفين.. وكل لاعب له مبلغه الذي عليه الكلام.. وغيرها من الالتزامات، نعم تلك المديونيات والمتطلبات هما الخطر الذي قد ينسف الأفراح والليالي الملاح الصفراء والسوداء.. ويدخل الفريق وجماهيره نفق الإحباط.. إن لم توضع لها الحلول قبل إغلاق فترة الانتقالات المقبلة..

فقد قرع (أسعد.. الاتحاد) الجرس.. ومبكراً.

مقال للكاتب- محمد البكيري – صحيفة النادي

15